الصحف العبرية مشغولة بالأسد وحماس وملياردير يهودي
خلف خلف ndash; إيلاف: تنوعت اهتمامات الصحف العبرية الرئيسة الصادرة اليوم الجمعة، ما بين الحديث عن المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وقراءة أبعاد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا ومخاطرها، ومستقبل التهدئة بين حماس وإسرائيل في ظل أنباء عن انشغال الفصائل الفلسطينية في تطوير صواريخها محلية الصنع. فعنونت معاريف خبرها الرئيس quot;اولمرت والملياردير يضغطان على أبي مازنquot;، مشيرة إلى أن أيهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصل بذل جهوده لحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبي مازن إلى التوصل معه في الأسابيع المقبلة إلى مسودة اقتراح للحل الدائم.
وابراهام، الذي يضغط باتجاه توقيع مسودة اتفاق خلال الفترة القليلة المتبقية لاولمرت في سدة الحكم، كان بذل في الماضي جهودا مشابهة، وهو من مؤيدي مبادرة السلام العربية، وباعتقاده يتوجب على إسرائيل القبول بها لإنهاء النزاع العربي- الإسرائيلي. أما صحيفة يديعوت، فكتبت تحت عنوان quot;اولمرت يسافر هذا الصباح في زيارة عاجلة إلى موسكو لإحباط صفقة السلاح مع سورياquot;، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي ديمتر مدفديف، وجه دعوة إلى أولمرت لزيارة بلاده، وهو ما سيتم على أغلب التوقعات في بداية الشهر المقبل (ايلول/سبتمبر)، وبحسب الصحيفة فإن جهود أولمرت ستنصب نحو إقناع موسكو بعدم بيع سوريا وسائل قتالية حديثة. وتنوه الصحيفة الإسرائيلية بأن اولمرت قال لمدفديف إن من الأفضل أن يركز السوريون على قناة الحوار التي فتحت مع إسرائيل للتقدم نحو اتفاق سلام، من تبذير مليارات الدولارات على شراء سلاح في نهاية المطاف ستضطر إسرائيل إلى تدميره. وحسب أقواله، فإن الكرة توجد بيد الأسد، الذي سيجد في إسرائيل شريكا مستعدا للتوصل إلى اتفاق. وتوضح يديعوت أن القلق في إسرائيل منبعه الأساس، من منظومتي سلاح روسيتين، متطورتين: صواريخ ارض ndash; ارض دقيقة من نوع اسكندر وصواريخ مضادة للطائرات من نوع اس 300، صواريخ موازية في قدراتها لصواريخ الباتريوت الأميركية، ويمكنها أن تهدد طائرات سلاح الجو التي تحلق في سماء إسرائيل. ولكن الصحيفة تنقل في الوقت ذاته، عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى، قولها: quot;لا يوجد أي احتمال في هذه المرحلة أن ينصب الروس في سوريا صواريخ اسكندر هجومية أو يبيعوها صواريخ اس 300 وان كان هذا سلاحا دفاعيا. إسرائيل وروسيا تديران في السنتين الأخيرتين سياسة مكبوحة الجماح في مجال بيع السلاح والمساعدات العسكرية. رئيس الوزراء بوتين ووزير الخارجية سارجيه لافروف قالا غير مرة بالصورة الأكثر وضوحا إنهما لن يبيعا السلاح quot;محطم المساواةquot;. كما أن وزيرة الخارجية تسيبي لفني قالت أمس إن بوتين ولافروف شددا في المحادثات معها على أنهما غير معنيين بهز الاستقرار في الشرق الأوسط. وشددت المحافل السياسية في تل أبيب على أن الاقتراح بنصب صواريخ اسكندر في سوريا سمع فقط على لسان الأسد. quot;لو كنا سمعنا هذا الاقتراح على لسان الروس، لكان هناك سبب جدي جدا للقلق. ولكن عندما يعلن الأسد أنه مستعد لذلك فهذا ليس جدياquot;. وتنتقل يديعوت، في تقرير آخر لها، للحديث عن تعاظم قوة حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مستغلة التهدئة الموقعة ضمنيا بين الجانبين منذ ما يقارب الستة أسابيع. وبحسبها فإن إسرائيل في نهاية النفق ستجد نفسها أمام منظومة صاروخية في غزة لا تقل كثيرًا عن حجم الصواريخ التي كانت لدى حزب الله في لبنان عشية الحرب في تموز 2006. وتنقل عن محافل أمنية تتابع ما تسميه بناء القوى لدى حماس في أثناء التهدئة، تشخيصها إلى أن المسيرة لإنتاج ذاتي للصواريخ ذات المواصفات في غزة، والقابلة للجمع والتخزين بعيد المدى، متواصلة. وتقول إن quot;حماس نجحت في إنتاج صاروخ حسب المواصفات مع رأس بقطر 90ملم ومع قدرة على حمل مادة متفجرة صادة متطورة. مثل هذه الصواريخ سبق أن أطلقت نحو إسرائيل، والصناعات العسكرية لحماس تواصل تنفيذ تحسينات عليها والتدرب على إطلاقها نحو البحر. مدى هذه الصواريخ هو 22 كم. وإذا ما أطلق من شمال القطاع فإنها ستصل حتى كريات غاتquot;. وتضيف: quot;وبالتوازي حسن الجهاد الإسلامي بقطر 115ملم الذي ينتجه وضاعف كمية المواد المتفجرة في رأسه إلى 6كغم. مثل هذه الصواريخ أيضا سبق أن سقطت في الأراضي الإسرائيلية. عملية بناء القوة الصاروخية ndash; بأحجام معروفة من حزب الله ndash; هي جزء من quot;مفهوم الاستنزافquot; للسكان المدنيين الإسرائيليين على النموذج اللبنانيquot;.
التعليقات