دمشق: أكد الرئيس السوري بشار الأسد للصحافيين أن الجولة القادمة من المحادثات بين سوريا وإسرائيل ستكون حاسمة، رغم أنه أشار إلى أنه لم يتم تحقيق شيء ملموس حتى الآن، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة هآرتس في عددها الصادر الأحد. وقال الأسد في حديث مع قناة تلفزيونية باللغة العربية مقرها روسيا إن سوريا ليست على يقين من أن إسرائيل تريد السلام.

وكانت هذه المفاوضات التي تجري بوساطة تركية ومن المفترض استئنافها في إسطنبول هذا الأسبوع، قد أجلت إلى الأسبوع القادم. ومع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت قال إنه يرى فرصة لحصول تفاوض مباشر في المستقبل القريب مع سوريا، إلا أن دمشق قللت من هذه التوقعات وقالت إنه من المبكر الحديث عن ذلك نظرا للأوضاع القائمة.

وتسعى سوريا إلى استرجاع مرتفعات الجولان بالكامل، بينما تشترط إسرائيل في أي اتفاق سلام أن تنأى سوريا بنفسها عن إيران وأن تقطع علاقاتها مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية. وقد نفت سوريا الجمعة أن تكون قد عرضت على روسيا تثبيت نظام صاروخي روسي متقدم الصنع على أراضيها، وذلك بعد يوم من لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع مسؤولين روس بغرض مناقشة رفع مستوى أنظمة الدفاع السورية.

وقد أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية إلى أن نشر صواريخ من طراز إسكندر التي تقول موسكو إنها قادرة على مقاومة أي نظام دفاع صاروخي، لم يكن على جدول الأعمال بين الأسد والرئيس الروسي ديمتري مدفيدف في منتجع على البحر الأسود الخميس.

وكان الإعلام الروسي قد نقل عن الأسد قوله إن سوريا مستعدة للتفاوض حول نشر صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى، تستطيع الوصول إلى إسرائيل. وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الخميس إن روسيا مستعدة لبيع سوريا أسلحة دفاعية من شأنها ألا تخل بتوازن القوى في المنطقة. وقالت الصحيفة إن المحللين يرون أن التقارب بين سوريا وروسيا يهدف أساسا إلى الضغط على إسرائيل بخصوص محادثاتها غير المباشرة مع سوريا.