رحلة صيد قادته إلى الاعتقال
قصة الأسير السعودي الوحيد في سجون إسرائيل
إيلاف من الرياض: قادت رحلة صيد في صحراء سيناء المصرية المواطن السعودي عبد الرحمن العطوي إلى سجون إسرائيل وهو الأسير السعودي الوحيد في هذه السجون, حيث تم اعتقاله منذ منتصف عام 2005م. العطوي دخل إسرائيل بالخطأ حين تاه في صحراء سيناء المصرية بحسب منظمات إنسانية وحقوقية داخل السعودية وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت هذه المنظمات إلى أن الحالة الصحية والنفسية للعطوي تتأزم يوماً بعد يوم، وقالت إن العطوي أضرب عن الطعام أكثر من مرة، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إجباره على الأكل. وحكم على العطوي بالسجن لمدة 3 شهور فقط، وبعد قضاء مدة محكوميته، رفضت السلطات الإسرائيلية إطلاق سراحه بحجة أنه لا توجد أي دولة ترغب في استقباله، مشيرة إلى أن العطوي يحتجز في سجن مدني مخصص للمواطنين المقيمين بشكل غير شرعي، وهو يعاني ظروفاً صحية صعبة ونقصاً كبيراً في الوزن، نتيجة لخوض ثلاثة إضرابات عن الطعام منذ اعتقاله.
وطالبت وزارة شؤون الأسرى في الحكومة الفلسطينية المقالة (حكومة حماس) الجامعة العربية بـالتدخل العاجل لإطلاق سراح الأسير السعودي الوحيد من سجون إسرائيل، والسعي الجاد كذلك لإطلاق سراح الأسرى العرب جميعهم، والذين يزيد عددهم على 46 أسيراً من جنسيات مختلفة، بينهم سودانيون ومصريون وأردنيون وسوريون.
وتواصل تل أبيب اختلاق الأعذار من أجل إبقاء معتقل سعودي في سجونها، حيث رفض السجين السعودي في إسرائيل عبد الرحمن العطوي الاتهامات التي وجهتها له محكمة في تل أبيب quot;بعدم التعاون مع موظفي الأمم المتحدةquot;.
وكان العطوي قد أنهى فترة محكوميته بالسجن لـ3 أشهر ، غير أن محكمة إسرائيلية أجلت الإفراج عنه متحججة بـquot;عدم تعاونه مع ممثلين للأمم المتحدةquot;، فيما أكد من جانبه، حسبما ذكرت صحيفة عرب نيوز، انه كان متعاونا جدا مع كل من زاره ، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة توقفت عن زيارته منذ ما يزيد عن عام.
وكانت محامية الأسير السعودي لدى إسرائيل عبدالرحمن العطوي قد حذرت من تردي أوضاع موكلها الصحية، بسبب ظروف اعتقاله بسجن quot;معسياهوquot; في الرملة.
وقالت المحامية الفلسطينية بثينة دقماق، التي تعمل مع مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين إن الوضع الصحي للعطوي quot;مترد نتيجة إضرابات ونقص في التغذيةquot;. وأضافت أن العطوي quot;فقد 25 كيلو جراماً من وزنه منذ اعتقاله، نتيجة إضرابه عن الطعام 3 مرات على الأقل خلال السنوات الماضية، وتزيد مدة كل إضراب على الشهرينquot;.
وأشارت إلى أن الغرفة التي يحتجز فيها تضم 10 آخرين من جنسيات مختلفة وليست بينهم لغة مشتركة ولا توجد فيها عناية طبية.
والعطوي البالغ من العمر 38 عاماً أب لبنت في العاشرة، أسرته إسرائيل في 5 مارس 2005، وتنقل منذ ذلك الحين بين سجن الرملة وبئر السبع قبل استقراره في quot;معسياهوquot; وهو سجن مدني خاص بالمقيمين غير الشرعيين.
وقالت المحامية الفلسطينية إن العطوي quot;يطلب إرساله إلى أي دولة ولا يبالي إلى أي بلد ينقلونه فالمهم إطلاق سراحهquot;.وتقول السلطات الإسرائيلية إن 7 دول رفضت استقبال العطوي، من دون أن تضح سبب عدم إعادة الأسير إلى بلده السعودية.
يُشار إلى أن دقماق لا يحق لها الترافع في المحاكمة الإسرائيلية لعدم حيازتها ترخيصاً لمزاولة المهنة في إسرائيل، ويقوم بالترافع مكتب محاماة إسرائيلي في القدس.
التعليقات