طهران: اكد معهد اميركي يتابع عن كثب البرنامج النووي الايراني، ان ايران احرزت تقدما quot;ملحوظاquot; في مجال تخصيب اليورانيوم من خلال تحسين تشغيل اجهزة الطرد المركزي. وبحسب التقرير الذي نشر الاثنين على موقع معهد العلوم والامن الدولي الالكتروني ومقره الولايات المتحدة فان quot;ايران حققت تقدما كبيرا في تشغيل اجهزة الطرد المركزي وتطويرهاquot;.

واضاف المعهد الذي يستند في تقديراته الى ارقام وردت في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر الاثنين انه quot;يبدو ان اجهزة الطرد المركزي تشغل الان بمعدل 85% من قدراتها في ارتفاع ملحوظ مقارنة مع النسب السابقةquot;. وبعد التقرير الاخير للوكالة الدولية في ايار/مايو، قدر المعهد ان اجهزة الطرد المركزي الايرانية تشغل بنسبة 50% من قدراتها خصوصا بسبب اصابتها باعطال. وقال المعهد ان quot;التقرير الاخير (للوكالة الدولية) يثبت ان ايران تجاوزت هذه المشاكل الى حد كبيرquot;.

وفي تقريرها الصادر في شباط/فبراير اشارت الوكالة الى ان quot;معدل انتاج منشآت تخصيب اليورانيوم اقل من قدراتها المعلنةquot;. ولم ترد هذه الملاحظة في التقارير الجديدة التي نشرتها الوكالة الدولية. واشار التقرير الاخير الى ان اجمالي الانتاج منذ اطلاق برنامج التخصيب في شباط/فبراير 2007، قدر حتى 30 اب/اغسطس 2008 بنحو 480 كلغ من اليورانيوم المنضب.

وقال مسؤول كبير في الوكالة الدولية طلب عدم كشف اسمه الاثنين في فيينا ان ايران تحتاج الى 1700 كلغ من اليورانيوم المنضب لانتاج القنبلة الذرية.
وبحسب التقرير quot;فان ايران قد تستخدم في احسن الشروط ما بين 700 الى 800 كلغ من اليورانيوم المنضب لانتاج (في اجهزة طرد مركزي من طراز بي-1) 20 الى 25 كلغ من اليورانيوم لاغراض عسكرية وهي كمية كافية لصناعة سلاح (نووي) انشطاري غير متطورquot;.

واذا ما احتاجت ايران بحسب المسؤول في الوكالة الى عامين لتحصل على 1700 كلغ من اليورانيوم المنضب، فانها قد تنتج 700 الى 800 كلغ خلال ستة اشهر. وفي حال كانت هذه نية ايران، فعليها ضخ هذا اليورانيوم في اجهزة الطرد المركزي لتصبح نسبة تخصيبه قريبة من 90% في مقابل اقل من 5% حاليا. وهي عملية لن تتم من دون ان تسجلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.