أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: تعيش مختلف المدن المغربية على إيقاع تنصيب عدد من رجال السلطة الجدد، الذين جرى تعيينهم في إطار الحركة الانتقالية الجزئية التي تقوم بها وزارة الداخلية.

وكشفت مصادر متطابقة أن هذه العملية يراد منها ضخ دماء جديدة في الإدارة الترابية، خاصة في بعض المناطق التي عرفت تقصيرا من المسؤولين في أداء مهامهم.

وكشفت مصادر مطلعة، لـ quot;إيلافquot;، أن أول امرأة quot;قايدةquot; تدخل مغامرة quot;رجال السلطةquot;، في إطار الحركة الانتقالية الجزئية التي تقوم بها وزارة الداخلية، ستعين في الجهة الشرقية، متوقعة أن تعمل في مدينة وجدة، التي شهدت، أخيرا، تعيين أسماء جديدة مكان الباشا، الذي سيحال على التقاعد، ثم رؤساء الجماعات القروية في المدينة المذكورة وتاوريرت وجرادة، إلى جانب رؤساء المقاطعات.

وجاءت هذه الإجراءات بعد أيام من إعفاء القائد الجهوي للدرك الملكي في وجدة كعبون من مهامه.

ويصل عدد المتخرجات من الفوج الـ43 من السلك العادي لرجال السلطة (السلك الإداري)، الذين سيجري تطعيم الإدارة بهن، 19 امرأة برتبة quot;قايدةquot;، من أصل 107 من إجمالي عدد المتخرجين.

ورافق الحركة الانتقالية الجزئية في صفوف رجال السلطة، التي أعلنت عنها وزارة الداخلية أخيرا وهمت 20 في المائة من مجموع رجال السلطة العاملين في الإدارة الترابية، ممن قضوا أكثر من أربع سنوات في الوحدة الإدارية نفسها، اتخاذ إجراءات تأديبية في حق 9 من رجال السلطة الذين ثبت إخلالهم بواجباتهم المهنية، فيما أصدرت الوزارة توبيخات وإنذارات لعدد من رجال السلطة بعد أن ثبت بأنهم شاركوا في حملات انتخابية في عدد من المناطق في المغرب، ولم يلتزموا الحياد.

وأضاف المصدر نفسه، أن الوزارة عملت على تطعيم الإدارة الترابية بمختلف الوحدات الإدارية للمملكة، بالأطر الجديدة المتخرجة من المعهد الملكي للإدارة الترابية، والبالغ عدد أفرادها 107 خريجين، من بينهم ولأول مرة نساء، حصلن على نتائج متفوقة خلال فترة تدريبهن بأحد الأفواج في المعهد الملكي للإدارة الترابية.

وفي محافظة مولاي يعقوب، حيث كان يختبئ اثنان من السلفيين التسعة الفارين من السجن المركزي في القنيطرة، بعد حفر نفق قادهم مباشرة إلى حديقة المدير، قبل أن يجري اعتقال سبعة منهم، جرى تعيين سبعة رجال سلطة، سيشغلون مناصب رئيس قسم الشؤون الداخلية للإقليم، وباشا الإقليم، وقائد الملحقة الإدارية، ورئيس دائرة، وقياد الجماعات القروية سبع الروادي، وعين الشقف، وعين بوعلي، ولعجاجرة.

وفي مكناس جرى تنصيب 14 في مناصب مختلفة، من بينهم سيدتان، أما بني ملال فعرف تعيين رئيس قسم الشؤون الداخلية لعمالة الإقليم، ورئيس دائرة بني ملال، وباشا مدينة سوق السبت وقائدي جماعتي البرادعية وأولاد يعيش.

وفي محافظة خريبكة نصب رجال سلطة جدد، وهم الباشا، ورئيس دائرة، وقائد، ورئيس ديوان، في حين جرى تعيين عشرة، تتوزع مهامهم بين رئيس قسم الشؤون الداخلية وقائد ملحقة.