نيويورك: دعت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط الجمعة اسرائيل والفلسطينيين الى بذل quot;كل الجهود الضروريةquot; لابرام اتفاق في 2008، واعربت عن quot;قلقها العميقquot; حيال استمرار الاستيطان اليهودي.

وفي ختام اجتماع على المستوى الوزاري في الامم المتحدة على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، دعت اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) اسرائيل والفلسطينيين الى quot;الاستمرار في بذل كل الجهود الضرورية للتوصل الى اتفاق في 2008quot;.

ولمتابعة هذه المفاوضات عن كثب، quot;ستطلع اللجنة الرباعية على تقدمهاquot; خلال اجتماع مع الاطراف في المنطقة quot;قبل نهاية السنةquot;، كما اوضح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي.

وستكون المرة الاولى التي يطلع فيها الاسرائيليون والفلسطينيون الذين التزموا الصمت دائما حيال تقدم مفاوضاتهم، الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة عليه، اما الولايات المتحدة التي اطلقت العملية في كانون الاول/ديسمبر الماضي في انابوليس قرب واشنطن، فتطلع على التقدم بصورة منتظمة.

واعربت اللجنة الرباعية ايضا عن quot;قلقها العميق حيال انشطة الاستيطان (الاسرائيلي) المتزايدة التي تؤثر تأثيرا سلبيا على مناخ المفاوضات وتعرقل نهوض الاقتصادquot; الفلسطيني. ودعت اسرائيل الى quot;وقف كل انشطة الاستيطان بما فيها تلك المتعلقة بالنمو الطبيعي وازالة المستوطنات العشوائية التي بنيت منذ اذار/مارس 2001quot;.

وانتقدت اللجنة الرباعية ايضا quot;ازدياد اعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيينquot; في الضفة الغربية. ودانت ايضا quot;اعمال الارهاب التي تستهدف الاسرائيليينquot;.

وقد اعيد اطلاق المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 في انابوليس بهدف ابرام اتفاق في 2008 لكن تقدما طفيفا قد تحقق منذ ذلك الحين.

وتعثرت جراء استمرار الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، فيما لم يسجل اي تقدم في ملفات تتسم ايضا بالاهمية كملف القدس واللاجئين الفلسطينيين والحدود.

واوصت اللجنة الرباعية بمتابعة المفاوضات التي استؤنفت في انابوليس quot;حول كافة المسائل الاساسية بلا استثناءquot;. وفي خطاب القاه في الجمعية العامة، اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه اي اتفاق جزئي مع اسرائيل يستبعد الملفات الاساسية.