عبد الخالق همدرد: قامت الهند بتسليم الدلائل عن تورط عناصر باكستانية في هجمات مومباي خلال شهر نوفمبر الماضي إلى باكستان. وقد ذكرت قناة جيو الإخبارية الخاصة الباكستانية ومواقع الصحف الباكستانية على مواقعها على الشبكة الدولية نقلا عن مصادر أن تلك المعلومات تشمل صورا لستة مهاجمين.

كما أن المصادر تشير إلى أن المعلومات التي قامت الهند بتقديمها إلى باكستان تشير إلى أن المهاجمين كانوا من مدينة ملتان وأوكارة وفيصل آباد الباكستانية. كما أنها تؤكد أن المهاجمين استخدموا هواتف حاسوبية أحدها مسجلة في الولايات المتحدة وآخر في النمسا. في حين تم استخدام محرك من صناعة شركة ياماها اليابانية في القارب الذي نقل الإرهابيين إلى مومباي، وقد بيع في باكستان.

وأشارت المعطيات الهندية إلى أن المهاجمين استخدموا قنابل يدوية من صناعة شركة quot; آرجيسquot; وقد سبق استخدامها في الهجوم الإرهابي على البرلمان الهندي عام 2001م.

إلى ذلك وأضافت المصادر أن المعطيات التي حصلت عليها الهند بعد التحقيق مع أجمل قصاب الإرهابي الناجي المزعوم الوحيد من هجمات مومباي أيضا أضيفت إلى المعلومات الأخرى.

من جهة أخرى أكد رتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أن التراب الباكستاني والروابط الباكستانية استخدمت في هجمات مومباي؛ بيد أنه أشار إلى أن باكستان هي التي ستقوم بإلحاق العقوبة مع المتورطين إذا كانوا لديها. كما أنه أشار إلى احتمال ضلوع المعتقلين لدى باكستان في تلك الهجمات.

على صعيد آخر رفض وكيل الخارجية الهندي شيو شنكر مينن الذي سبق له العمل في باكستان كفوض سام هندي، أنه تم تسليم الدلائل إلى باكستان مبديا أمله في أن باكستان ستتخذ اللازم في هذا الصدد، بينما رفض أي إمكانية لإجراء تحقيق مشترك وهو أمر قد دعت إليه باكستان من أول يوم من حدوث اعتداءات مومباي. إلى ذلك وقد أكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية تسلم المعلومات عن هجمات مومباي، مشيرا إلى أنها تحت الدراسة.