الهند تختبر صاروخا وسط توترات مع باكستان

إسلام آباد: وصل قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بتريوس الى إسلام آباد لاجراء محادثات هامة في باكستان، وذلك قبل ساعات من تنصيب الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما. ويعتبر الجنرال بتريوس الذي سيلتقي الرئيس الباكستاني علي آصف زرداري من اكبر المدافعين عن زيادة عدد الجنود الأميركين في افغانستان المجاورة.

وتأتي هذه الزيارة ايضا على خلفية توتر كبير بين باكستان وجارتها الهند بسبب الهجمات التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية مؤخرا. وبالاضافة الى هذين الملفين، من المقرر ان يناقش بتريوس مع المسؤولين الباكستانيين الوضع في المنطقة القبلية على الحدود مع افغانستان، والتي تعد ملاذا للمسلحين الموالين لطالبان. وشهدت تلك المنطقة هجمات صاروخية متكررة نفذتها طائرات أميركية من دون طيار، مما اثار غضب الباكستانيين شعبا وساسة.

كما تهدد انشطة المسلحين طرق التموين التي تعتمد عليها القوات الأميركية وقوات حلف شمال الاطلسي- الناتو في افغانستان، والتي تعبر ممر خيبر الوعر. وكان الجنرال بتريوس قبل هذه الزيارة في جولة الى عدة بلدان في المنطقة لبحث سبل جديدة لتموين القوات في افغانستان. ولم يفصح المتحدث باسم السفارة الأميركية في اسلام اباد لو فينتور عن فحوى الاجتماعات التي سيجريها بتريوس مع المسؤولين الباكستانيين.

وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت عن ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان هذا العام لمواجهة طالبان التي صعدت من هجماتها مؤخرا. ويرابط في افغانستان 33 الف جندي أميركي و32 الفا من قوات حلف شمال الاطلسي. وهذه ثاني زيارة يقوم بها بتريوس الى باكستان منذ تولى مهام منصبه، بعدما كان قائدا للقوات الأميركية في العراق.

والتقى خلال زيارته السابقة في نوفمبر تشرين الثاني بقائد اركان الجيش ورئيس الوزراء الباكستانيين، حيث قال انه سينظر في الانتقادات التي تجلبها الهجمات الصاروخية الأميركية في المنطقة القبلية. وتقول اسلام اباد ان تلك الهجمات quot;تقوض جهودها لمحاربة الارهابquot;.