بيليم: رغم العباءة الفضفاضة التي تضم تنويعات متباينة منها راهبات كاثوليكيات وفوضويون اتفق 100 ألف نشط يساري في منتدى الاشتراكية العالمية في البرازيل على شيء واحد..يصعب كراهية الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما. كان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش هدفا مفضلا للاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة والانتقادات اللاذعة في الاجتماعات السابقة لواحد من أكبر التجمعات العالمية للجماعات الاشتراكية التي تزامن بدء اجتماعها مع بداية الفترة الرئاسية الاولى لبوش عام 2001 .

لكن بعد نحو أسبوع من تسلم أوباما الرئاسة الأميركية كانت المشاعر المعادية لواشنطن في منتدى هذا العام الذي يعقد في مدينة بيليم بالامازون أكثر تراجعا. وقال تشاد جراي (28 عاما) وهو أميركي quot;الناس تقول لي ( كأمريكي) يا الهي.. شكرا لك او ترفع علامة النصر. أشياء كهذه.quot; وكانت حرب بوش على العراق وسياساته قد جعلته هدفا يتوحد حوله يساريو العالم الذين كثيرا ما احرقوا اعلام الولايات المتحدة وصور وتماثيل بوش وان كان من غير المرجح الآن ان تحدث احتجاجات مماثلة ضد أوباما أول رئيس أسود للولايات المتحدة.

ويتحسر البعض الآن على خسارة بوش الذي ساعدت كراهيته في كثير من انحاء العالم الجماعات الراديكالية على كسب اعضاء جدد والدفع بالاحتجاجات الى الشوارع. وقال التنير سانتوس من الحزب الشيوعي الثوري البرازيلي وهو يوزع المنشورات ويبيع القمصان القطنية التي تحمل علامة المطرقة والمنجل الشيوعية في اليوم الاول من انشطة المنتدى يوم الاربعاء quot;بالقطع هذا سيمثل صعوبة للحركة.

quot;سقف التوقعات مرتفع لانه (أوباما) شخص جديد لكننا نعتقد ان السياسات (الأميركية) ستظل كما هي.quot; وقال زاندير نافارو وهو يساري برازيلي سابق وباحث اجتماع في معهد الدراسات التنموية في جامعة ساسيكس البريطانية quot;اليسار خاصة اقصى اليسار قد يجد صعوبة في موقفه المناهض للولايات المتحدة اذا تمكن أوباما من تمرير أجندة تقدمية. وأضاف quot;اذا وجد سبيلا لاقامة علاقات ظاهرية مع كوبا على سبيل المثال او تعليق الحصار الاقتصادي سيجد اليسار نفسه مشلولا.quot; ويشارك في منتدى البرازيل جماعات مختلفة تتفاوت ما بين شيوعيين مناهضين quot;للامبرياليةquot; الأميركية واشتراكيين أكثر اعتدالا ومدافعين عن البيئة.