أجرت وكالة الطاقة تحليلا سريا يشير إلى أن إيران تمتلك معلومات صنع القنبلة الذرية، بينما تواصل طهران نفيها بأن تكون تسعى لإمتلاك أسلحة نووية.

واشنطن: ذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; ان تحليلا سريا للوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبر ان إيران لديها quot;ما يكفي من الخبرات للتمكن من تصميم وصنعquot; قنبلة ذرية quot;عملانيةquot;. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اوروبيين لم تكشف هوياتهم ان هذه الوثيقة تشدد في مقدمتها على الطابع الموقت لنتائجها مشيرة الى انه يجري التحقق بشكل اضافي من الادلة التي قالت ان مصدرها وكالات استخبارات وتحقيقاتها الخاصة.

لكن نتائج هذا التقرير تتجاوز الى حد كبير المواقف العلنية التي تتخذها عدة دول بينها الولايات المتحدة كما اوضحت الصحيفة. وقالت الصحيفة ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يحمل عنوان quot;ابعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيرانيquot; اعد على اساس مشاورات مع سلسلة خبراء من داخل وخارج الوكالة.

وكتبت الصحيفة ان التقرير يصف برنامجا معقدا يديره وزير الدفاع الإيراني quot;ويهدف الى تطوير شحنة نووية يمكن نقلها عبر نظام صواريخ شهاب-3quot; التي يمكنها بلوغ الشرق الاوسط وبعض مناطق اوروبا. ويبدو ان البرنامج بدأ في مطلع 2002 كما قالت الصحيفة. وقالت quot;نيويورك تايمزquot; انه اذا كانت إيران تمكنت فعلا من صنع رأس نووية فذلك لا يعتبر سوى قسم من عملية معقدة لصنع سلاح نووي.

ولم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير الذي نشر في نهاية اب/اغسطس من البت بين احتمال وجود رغبة إيرانية لامتلاك قنبلة ذرية كما تتهمها الدول الغربية او تاكيد الاكتفاء بانتاج الكهرباء كما تقول طهران. وتكثفت الانتقادات في الاونة الاخيرة ضد الوكالة ووصلت باريس الى حد اتهامها باخفاء وثائق من شانها ان تثبت الطابع العسكري للمشاريع النووية الإيرانية وهو ما رفضته الوكالة.