اعلن احمد ابو الغيط من عمان ان اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية سيتم توقيعه في القاهرة في 26 من تشرين الاول/اكتوبر .

عمان: اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط من عمان ان اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية سيتم توقيعه في القاهرة في 26 من تشرين الاول/اكتوبر الحالي. وقال ابو الغيط في مؤتمر صحافي عقب لقاءه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان quot;اتفقنا على ان يعقد اجتماع للمصالحة تشترك فيه جميع الفصائل الفلسطينية في 25 تشرين الاول/اكتوبر الحالي في القاهرةquot;. واضاف ان quot;الاتفاق تم على عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية مع قادة الفصائل ليتم التوقيع على وثيقة المصالحة في 26 تشرين اول/اكتوبر وبمشاركة غير عربيةquot;.

وحول ما اذا كان تأجيل التصويت على تقرير غولدستون حول الحرب في غزة سيؤثر على توقيع هذا الاتفاق، قال الوزير المصري quot;لا اعتقد انه سيؤثر على المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لذلك دعونا الى عقد اجتماع المصالحة في الخامس والعشرين من تشرين الاول/اكتوبرquot;. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اعلن بعد لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الاثنين الماضي في القاهرة ان حركته قدمت ردا ايجابيا على المقترحات المصرية الاخيرة للمصالحة وان القاهرة ستقوم بصياغة مشروع الاتفاق النهائي تمهيدا لتوقيعه قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر.

واطلق الحوار الوطني الفلسطيني في شباط/فبراير الماضي برعاية مصر وبمشاركة 13 فصيلا فلسطينيا وهي الفصائل التي ينتظر ان توقع هذا الاتفاق لانهاء الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية منذ سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007. واقترحت مصر في وثيقة قدمتها الى الفصائل الشهر الماضي اجراء quot;الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في النصف الاول من العام القادم بدلا من كانون الثاني/يناير 2010quot; كما كان مقررا. كما دعت الوثيقة الى ان تكون انتخابات المجلس الوطني بالنظام النسبي الكامل وان تكون انتخابات المجلس التشريعي بالنظام المختلط (25% دوائر و75% نسبي).

وتقترح الوثيقة المصرية كذلك quot;تشكيل لجنة مشتركة تشرف على تصريف الشؤون الحكومية في الضفة والقطاع بحيث لا يؤدي ذلك الى تكريس الانقسامquot;. وفي مجال الامن يتضمن الاقتراح المصري اعادة دمج اجهزة الامن الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح حاليا، باشراف ومساعدة من مصر والدول العربية. كما تتضمن الوثيقة المصرية آلية للافراج عن معتقلي حركة حماس لدي السلطة الفلسطنينية ومعتقلي فتح لدى حماس.

حماس تتهم عباس بالاضرار بمحادثات الوحدة الفلسطينية
حذر اسماعيل هنية القيادي في حركة حماس يوم الاثنين من أن موقف الرئيس محمود عباس بشأن تأجيل التصويت على تقرير للامم المتحدة ينتقد الهجوم الاسرائيلي على غزة يمكن أن يضر بجهود انهاء الانقسام بين الفصائل. واتهم هنية الذي تحدث أمام أعضاء بالمجلس التشريعي في غزة الرئيس عباس quot; بتبريرquot; الحرب بالموافقة على تأجيل تصويت بالامم المتحدة يمكن أن يدين رفض اسرائيل التعاون مع تحقيق عن جرائم الحرب قاده القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون. وقال هنية ان قرار عباس quot;لا يمكن ان يكون نهجا توافقياquot;. وأضاف quot;اذا لم يتغير هذا النهج واذا لم تتغير هذه العقلية واذا لم تنزاح هذه القيادة عن مسرح الفعل الفلسطيني فاننا سنبقى في اتون الفتنة الداخلية.quot;

كما اتهم زعماء اخرون من حماس في الجلسة التشريعية الخاصة التي عقدت في مدينة غزة عباس quot;بالخيانةquot;. ودعا محمود الزهار المسؤول البارز في حماس الى محاكمة عباس وتجريده من الجنسية الفلسطينية.وكان مسؤولون قالوا في السابق ان حركة حماس وحركة فتح بزعامة عباس قريبتان فيما يبدو من التوصل لاتفاق مصالحة يمكن أن يوقع في 22 أكتوبر تشرين الاول أي بعد ايام من بدء جولة جديدة من المفاوضات المقرر عقدها في القاهرة.وفي السابق انهارت تباعا اتفاقات بين الفصيلين اللذين أدت الخلافات بينهما الى حرب أهلية قصيرة عندما استولت حماس على قطاع غزة عام 2007 فضلا عن انقضاء الكثير من المواعيد التي تحددت لتوقيع اتفاق لتقاسم السلطة.

وواجه عباس المدعوم من الغرب انتقادات من جانب دول عربية أيضا لرضوخه للضغط الامريكي يوم الجمعة وتأجيل تصويت مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة على تحقيق جولدستون بشأن الهجوم الذي شنته اسرائيل على غزة.وكانت حماس تحرص على اجراء التصويت على أساس ان الخطوة الثانية كانت ارسال تقرير جولدستون الذي يتهم اسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب وان كان أكثر انتقادا لاسرائيل الى مجلس الامن وربما ارساله في وقت لاحق الى المحكمة الجنائية الدولية.ولكن الامم المتحدة أرجأت هذه الخطوة بناء على دعوة أمريكية بغرض اعادة عملية السلام في الشرق الاوسط الى مسارها.وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي حذر الاسبوع الماضي من أن الامم المتحدة ستوجه quot;ضربة قاتلةquot; لامكانية التوصل الى سلام اسرائيلي فلسطيني اذا أيدت التقرير.

وقال مسؤول فلسطيني ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا طلبت من عباس دعم تأجيل التصويت حتى مارس اذار على التقرير الذي دعمته باكستان نيابة عن عرب ومسلمين وأفارقة رعوا مشروع القرار.وتقول جماعة حقوقية فلسطينية ان 1417 فلسطينيا بينهم 926 مدنيا قتلوا في الحرب. وتقول اسرائيل ان 709 مقاتلين فلسطينيين قتلوا مع 295 مدنيا و126 شخصا تعذر تحديد هويتهم.وفقدت اسرائيل عشرة جنود وثلاثة مدنيين في الهجوم. كما يواجه عباس الذي تسيطر حركة فتح بزعامته على الضفة الغربية المحتلة انتقادات من داخل حركته بسبب قراره الامر الذي دفعه يوم الاحد لاصدار أمر بتشكيل لجنة تحقيق لبحث الدوافع التي أدت لاتخاذ هذا القرار.وندد مئات المحتجين في الضفة الغربية بالسلطة الفلسطينية يوم الاثنين بسبب قرار عباس.ورفع مشاركون في الاحتجاج لافتة كتب عليها quot;تجاهل تقرير جولدستون هو اهمال لدم الشهداء