تنقل اليوم صحيفة وورلد نيت دايلي الأميركية عن خبراء أمنيين تأكيدهم على أن الهجوم القادم لتنظيم القاعدة على الولايات المتحدة قد ينفذ عما قريب من داخل الأراضي الأميركية، وذلك بعد تزايد معدلات تجنيد الجهاديين واستمرار التنظيم الإرهابي في تهريب النشطاء عبر الحدود الدولية. وتذكر الصحيفة بموجة الاعتقالات التي شنت اخيرا في دينفر لمجموعة من المشتبه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية، حيث وجهت اتهامات للأفغاني نجيب الله زازي بمحاولة تنظيم هجوم على مدينة نيويورك وكذلك الاتهام الذي وجه مؤخرا ً للمواطن الأميركي من أصل أردني حسام صمادي بمحاولة تفجير ناطحة سحاب في دالاس، ما يكشف عن أن الهجوم القادم قد بات وشيكا ً.
تؤكد الباحثة والمحللة المتخصصة في الشؤون الإرهابية، بريغيت غابريل، على أن القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين يقومان الآن بتجنيد العملاء بصورة نشطة في كل من الولايات المتحدة وكندا. وتكشف الباحثة النقاب أيضا ً عن أن القاعدة تقوم بدفع مبالغ تتراوح ما بين 25 إلى 50 ألف دولار على كل إرهابي يتم تهريبه عبر الحدود المكسيكية، في حين تدفع حماس وحزب الله ما يقرب من 10 ألف دولار على كل عنصر. وتتابع بقولها :quot; على نحو نشيط، تعمل عصابة ( مارا سلفاتروتشا أو إم إس-13 ) الأشهر والأخطر في أميركا اللاتينية مع منظمات إرهابية مثل القاعدة لتهريب الإرهابيين إلى بلادناquot;.
وتضيف غابريل :quot; تعتقد مصادر من داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بأن هؤلاء الإرهابيين يقومون في أميركا بتجميع الأموال ويعملون وفقا لسياسات لوجيستية، متحينين الفرصة للقيام بعملية داخل الولايات المتحدة. وقد تلقى عدد كبير من هؤلاء التدريب في لبنان وسوريا وباكستان وأفغانستانquot;. وتشير أيضا ً إحدى الجماعات البحثية الأميركية المتخصصة في شؤون الإرهاب إلى أن واحدة من بين هذه الحالات قد طفت على السطح عندما انضم مواطن مقيم في سياتل من أصل صومالي يدعى quot;روبين شومبيرتquot; إلى إحدى الحركات الجهادية، وقام بتغيير اسمه في نهاية المطاف إلى أمير عبد المهيمن، ومن ثم ظهر في مقطع فيديو مصور معلنا ً تغيير ديانته.
وقد تحدثت العديد من التقارير أيضا ً عن ظهور سيل من الحالات في مينيابوليس، حيث تم تجنيد ما يقرب من 20 شابا ً من أصل صومالي على يد مجموعة من الأئمة المحليين، ثم أعيدوا في وقت لاحق إلى الصومال كي ينضمون إلى الحركات الجهادية هناك. وأشارت التقارير إلى أن واحدا ً منهم على أقل تقدير قد لاقى حتفه خلال تفجير انتحاري بالصومال. وتفيد التقارير كذلك بأن مدينة لويستون التابعة لولاية ماين شهدت تزايدا ً أيضا ً في معدلات تجنيد العناصر الإرهابية. كما حظيت معدلات تجنيد المواطنين الصوماليين في كل من لويستون وبوسطن باهتمام المكتب الميداني للـ FBI في بوسطن. وقال مصدر من داخل المكتب، رفض الكشف عن هويته، إن الوكالة تجري محادثات مع أفراد من المجتمع الصومالي الموجود في لويستون وبوسطن، وأكد على أن ذلك يندرج في إطار الجهود التي تبذل لمنع تطور الموقف هناك مثلما حدث في مينيابوليس.
من جانبه، قال ستيفن إيمرسون، المشترك في مشروع التحقيق عن الإرهاب :quot; من منطلق ما أسميه الجهاد المتسلل ndash; تقف بالتأكيد جماعة الإخوان المسلمين وراء الجهود السرية - التي تتسم معظمها بالصبغة القانونية - وتبذلها جماعات متطرفة إسلاميا ً في البلاد من أجل اختراق الحكومة، والكونغرس، ووسائل الإعلام، وكذلك النخبة المثقفةquot;. وتنوه الصحيفة في هذا الشأن إلى أن كثير من المنظمات الإسلامية داخل الولايات المتحدة تربط نفسها أيضا ً بشكل علني بجماعة الإخوان المسلمين.
ايلاف - اعداد قسم الترجمة
التعليقات