يعتبر الحزب الشيوعي الروسي ان حكومة بوتين لا تستطيع تحقيق الأهداف التي حددها ميدفيديف.

موسكو: قال غينادي زيوغانوف، رئيس الحزب الشيوعي الروسي quot;إننا نرى أن التعاون بين بوتين (رئيس الوزراء) وميدفيديف (الرئيس الروسي) لا يجدي نفعاquot;. ويرى زعيم الحزب الشيوعي الروسي أن الحكومة التي يرأسها بوتين لا تستطيع تحقيق الأهداف التي حددها الرئيس ميدفيديف في مقاله quot;روسيا إلى الأمامquot;.

وذكر زيوغانوف في كلمة ألقاها أمام أعضاء لجنة حزبه المركزية أن ميدفيديف دعا إلى التخلص من موظفين مفسدين ومن رجال أعمال لا يحركون ساكنا لأجل مساعدة بلادهم على تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها روسيا، وقال إن رئيس الدولة لن ينجح في تحقيق أهدافه إلا عندما يستعين بمن أسماهم (زيوغانوف) بالقوى الاجتماعية البديلة.

وأكد عضو قيادي في الحزب الشيوعي الروسي اسمه سيرغي اوبوخوف أن المشاركين في المظاهرة التي سينظمها الحزب الشيوعي في ذكرى الثورة الاشتراكية في 7 نوفمبر سيطالبون بإقالة حكومة رئيس الوزراء بوتين. ورأى الشيوعيون أن ميدفيديف كشف عن امتعاضه من السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء بوتين عندما دعا إلى ضرورة إخراج روسيا من طريق مسدود في المجال الاقتصادي بتنويع اقتصادها حتى يكف عن الاعتماد على الصناعة الاستخراجية وحدها.

إلا أن اوبوخوف وصف تعاون الشيوعيين مع ميدفيديف بأنه تكتيكي بمعنى أن هذا التعاون قد ينتهي قريبا لأن بعض مواقف الرئيس ميدفيديف تقلق الشيوعيين، وبالأخص موقفه من الماضي السوفيتي، إذ قال ميدفيديف في الأسبوع الماضي إن نظام الحكم السوفيتي الذي أداره ستالين ارتكب جرائم بحق الشعب.

ومما يجدر ذكره أن بوتين اعتبر زوال الاتحاد السوفيتي بمثابة طامة جيوسياسية كبرى. ويرى المحلل السياسي يفغيني مينتشينكو أن محاولة الشيوعيين للعب على وتر التناقضات الافتراضية بين ميدفيديف وبوتين لن تسفر عن شيء، معتقدا أن ميدفيديف لن يعلن نفسه شيوعيا ولن يضع نفسه في مواجهة مع بوتين لأجل خطب ود الشيوعيين.