للمرة الثانية خلال اقل من اسبوع أحدث نشطاء فجوة في الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل يوم الاثنين في مظاهرة بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لسقوط سور برلين.

قلندية: ربط النشطاء الملثمون قطاعا عرضه متران من الجدار الاسمنتي في شاحنة جرته فيما بعد. وهلل الحشد المؤلف من نحو 50 شخصا والذين تجمعوا عند جزء من الجدار قرب حاجز قلندية الاسرائيلي فيما انهار القطاع البالغ ارتفاعه ستة امتار. وأطلقت القوات الاسرائيلية الغاز المسيل للدموع على الحشد ورشق بعضهم الجدار بالحجارة. ومر العديد من المتظاهرين عبر الفجوة التي احدثوها رافعين العلم الفلسطيني وأشعلوا النيران في اطارات سيارات على الجانب الاخر.

بدأت اسرائيل بناء الجدار المؤلف من سياج وأسوار في اوج الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت عام 2000 ويمر الان على امتداد معظم حدود الضفة الغربية ويلتهم اراضي بالضفة الغربية في نقاط كثيرة منه. وتقول اسرائيل انها بنته لمنع دخول المهاجمين الانتحاريين اسرائيل وقد نجحت في هذا الى حد كبير. ويعتبر الفلسطينيون الجدار محاولة لاستلاب أراض يريدونها لاقامة دولة مستقلة.

باتت الاحتجاجات العنيفة على بنائه طقسا معتادا ايام الجمعة حيث تطلق الشرطة الاسرائيلية الغاز والطلقات المطاطية على فلسطينيين يقذفون الحجارة. وقال عبد الله ابو رحمة رئيس الحملة الشعبية لمقاومة الجدار quot; يصادف اليوم مرور عشرين سنة على هدم جدار برلين... هذه الخطوة الاولى من الفعاليات التي سنقوم بها في الايام القادمة لنعبر فيها عن تمسكنا بارضنا ورفضنا لهذا الجدار.quot;

ويماثل هذا الاحتجاج احتجاجا اخر وقع يوم الجمعة الماضي في قرية نعلين بالضفة الغربية حيث أسقط شبان فلسطينيون جزءا من الجدار باستخدام رافعة سيارة. وفي قرار غير ملزم صدر عام 2004 قالت محكمة العدل الدولية ان الجدار غير مشروع ويجب هدمه لانه يتعدى على أراض محتلة. وقال قادة اسرائيليون ان الجدار عقبة مؤقتة ويمكن ازالته متى يتم توقيع اتفاق للسلام مع الفلسطينيين