القاهرة: أكد الرئيس المصري حسني مبارك قدرة بلاده تماما على التعامل مع أزمات المنطقة منوها بأن مصر تولي أيضا اهتماما خاصا لتعزيز علاقات التعاون بدول حوض نهر النيل. وشدد في الوقت نفسه على أن القضية الفلسطينية ستظل فى قلب التحرك المصري مستعرضا الاتصالات التى تتواصل لاحياء عملية السلام بما يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وكذلك تواصل الجهود لتحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى quot; رغم كل الصعاب quot;.

وأوضح الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطي صفوت الشريف ان ملاحظات الرئيس مبارك وردت خلال رده على اسئلة حول قضايا السياسة الخارجية ضمن اجتماع للهيئة البرلمانية للحزب الحاكم في مصر تم خلاله اعادة تسمية رئيس مجلس الشعب ووكيليه للدورة البرلمانية المقبلة.

وحول اتخاذ مدينة القدس عاصمة لاسرائيل قال الرئيس مبارك quot;لقد أكدت مرارا للمجتمع الدولى أن القدس ليست قضية فلسطينية وحسب بل تهم كل المسلمين والمسيحيين فى العالم وأننى نبهت الى خطورة أن تكون عاصمة لاسرائيل وحدها quot;. ووصف ذلك بأنه quot; لعب بالنارquot; وسيفتح الباب أمام الارهاب ضد من يتخذ القرار أو يسانده.

وعن اجتماعه أخيرا مع كل من الرئيس السودانى عمر البشير ونائبه الأول سيلفاكير كل على حدة وأهمية العمل المشترك لصالح الجنوب والشمال لدعم وحدة السودان أكد الرئيس مبارك حرص مصر حريصة على أكبر قدر من المساعدة.

وعلى الصعيد الداخلي أكد الرئيس المصري أن الأولوية للمضى قدما فى احتواء تداعيات الأزمة العالمية الراهنة والحفاظ على معدلات مرتفعة للنمو الاقتصادى واتاحة المزيد من فرص العمل والاستمرار فى توسيع قاعدة العدالة الاجتماعية وتطوير الخدمات.

وحث نواب الحزب الوطني على أن يتحملوا مسؤولياتهم فى استكمال الدورة المقبلة بأجندة تشريعية واضحة المعالم وصفها بأنهاquot; طموحةquot; وحافلة بمشروعات قوانين تحقق الأولويات والالتزامات أولها طلب اعتماد اضافى بمقدار 10 مليارات جنيه فى اطار مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.

قال الرئيس المصري اليوم ان بلاده تولى إهتماماً فائقاً بأمن الخليج والبحر الأحمر منوهاً بأن مصر تتابع عن قرب الأوضاع فى العراق ولبنان واليمن والسودان والصومال.