A minaret of a mosque is seen in front of the steeple of a catholic ...

تظاهر اليوم المئات من الأشخاص في مدن سويسرية متفرقة احتجاجا على قرار حظر بناء المآذن في البلاد وتضامنا مع الجالية المسلمة.

زيوريخ، الرياض: شهدت مدينة زيوريخ أكبر مدن شرق سويسرا أبرز تظاهرة حيث تجمع نحو 600 من الشباب السويسريين ومن اصول تركية وبلقانية في محطة القطار الرئيسية رافعين شعارات تندد بالعنصرية واليمين السويسري المتطرف محذرين من نمو التيارات المعادية للأجانب في البلاد.

وعلى الرغم من عدم التصريح بالمظاهرة الا أن السلطات سمحت للمشاركين فيها بالتجول عبر شوارع المدينة مرورا بأهم معالمها التي تحمل رموز الرأسمالية مثل مقر كبريات البنوك والمحلات التجارية الفاخرة.

كما رفع المتظاهرون بالونات سوداء حدادا على ما وصفوه وفاة روح التضامن السويسرية.

ونددت المظاهرة بتنامي اليمين المتطرف وهيمنته على فكر وتوجهات الرأي العام من خلال التخويف من الأجانب بشكل عام والاسلام بصورة خاصة محذرين مما وصفوه المنحدر السياسي الذي تسير فيه سويسرا واحتمالات ظهور حملات جديدة معادية للأجانب والمسلمين في البلاد بعد أن نجح اليمين المتطرف في كسب تعاطف الرأي العام ضد المسلمين.

كما ارتفعت نداءات المتظاهرين مطالبين بالعدالة الاجتماعية والمساواة بين سكان البلاد من دون تمييز عرقي أو ديني.

رابطة العالم الاسلامي ترحب بجهود الرئيس السويسري

الى ذلك، اعربت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي عن تقديرها للجهود التي بذلها الرئيس السويسري هانس ميرتس وحكومته لعدم صدور قرار حظر بناء المآذن في سويسرا. وأكدت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي ادانة هجوم العنصريين على المؤسسة الثقافية الاسلامية والمسجد التابعين لرابطة العالم الاسلامي.

وقدر الامين العام للرابطة الدكتور عبدالله التركي في بيان صحافي أصدره اليوم موقف الأساقفة السويسريين بالاعلان ان الاستفتاء الذي جاء لصالح حظر بناء المآذن يشكل ضربة قاسية لحرية المعتقد، محذرا من خطورة اعمال الاحزاب العنصرية المتطرفة على الحوار والتعاون بين المسلمين وغيرهم من اتباع الاديان والحضارات.

وعبر عن قلق المسلمين من نتيجة الاستفتاء التي قضت باضافة بند دستوري بحظر بناء المآذن في سويسرا في اطار ممارسات وحملات العنصريين الاعلامية التي شنوها على الاسلام وعلى المسلمين لتشويه صورتهم لدى الشعب السويسري.

واكد ان المسلمين في اوروبا يراعون قوانين الدول الاوروبية ويتعايشون مع اهلها ويشاركون في مجالات التنمية، الا ان الجماعات العنصرية تسيء اليهم وتحرض المواطنين عليهم داعيا المسلمين الى التعامل مع مثل هذه الممارسات وفقا للقانون.