المالكي يحدد شروط تحالفه مع القوائم الفائزة في جميع المحافظات
توفير الخدمات وقيام حكومة قوية غير طائفية أو عنصرية
أسامة مهدي من لندن: بعد أيام من إعلان فوزه الكبير في تسع محافظات عراقية في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة، فقد أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي استعداد قائمته بالعمل مع الأخرى الفائزة في جميع المحافظات من أجل توفير الخدمات وإقامة حكومة قوية بعيدة عن الطائفية أو العنصرية... فيما يجري مجلس النواب اليوم جولة أولى من التصويت السري على منصب رئيسه من بين سبعة مرشحين لاختيار اثنين منهم سيجري التصويت النهائي لاختيار احدهما للمنصب الشاغر منذ شهرين، غدًا الاثنين. ففي اجتماع لمجلس شورى حزب الدعوة الاسلامية بزعامة المالكي والذي خاض الانتخابات مع قوى صغيرة اخرى تحت اسم quot; ائتلاف دولة القانون quot; فقد تم التأكيد quot; على ضرورة وضع الخطط والاليات اللازمة لمتابعة مسؤولية توفير الخدمات للمواطن الذي حرم منها طويلاَ والى ان يلتزم الجميع المشروع الوطني الذي يستند الى وحدة العراق وسيادته وقوة حكومته بعيدا عن الطائفية والعنصرية ومنهج الالغاء والتهميش وتحقيق افضل العلاقات بين الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية المركزيةquot; كما قال بيان صحافي للحزب الى quot;إيلافquot; اليوم.
واضاف ان مجلس الشورى بحث في اجتماع له امس عملية الانتخابات المحلية الاخيرة من حيث الاداء والمشاركة ونجاحها والمهام والمسؤوليات المترتبة على الفائزين فيها. وقال انه ثمن quot;دور كل من دعم هذه الممارسة الديمقراطية الجماهيرية وفي مقدمتهم المرجعية العليا والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وممثلية الامم المتحدة والجامعة العربية وكافة المراقبين من مختلف الدول والمنظمات والمؤسسات واللجنة الامنية التي وفرت الاجواء الامنة بشكل متميزquot;.
واشاد quot;بدور وفاعلية اللجنة المركزية للانتخابات ولجانها الفرعية في المحافظات كما ثمن دور الناخبين من ابناء الشعب العراقي الكريم الذين ادلوا باصواتهم لانجاح العملية الانتخابيةquot;. وشدد على quot;ضرورة ان تكون الانتخابات والتنافسات في الحملة الانتخابية موردا للتنافس الايجابي النبيل داعيا كل الفائزين الى ضرورة العمل المشترك لتحمل مسؤولية وطنية تحتاج الى جهد جميع الفائزين وغير الفائزين مبديًا الاستعداد الكامل للتعاون والتنسيق مع القوائم الفائزة في كل المحافظاتquot;.
كما اشار القيادي في حزب الدعوة علي الاديب إلى استعداد قائمته للتحالف مع بقية القوائم الفائزة لقيادة المجالس المحلية. وقال ان الحزب لن يتجاوز ثقافة الاعتراف بالآخر على الرغم من هيمنته على نتائج الانتخابات شريطة استبعاد سياسة الانحياز للفئوية والاقرار بأن ما تحتاج إليه البلاد الآن سياسة توافقية في اتخاذ القرارات وإحترام الاستحقاقات الانتخابية. وتأتي دعوة الحزب إلى التعاون مع القوائم الاخرى الفائزة في وقت تتجه جميع هذه القوائم نحو تحالفات فيما بينها للحصول على اكبر عدد من مقاعد مجالس المحافظات، نظرًا لعدم اكتساح اي منها لنتائج الانتخابات في المحافظات الاربعة عشر التي جرت فيها.
اليوم المرحلة الاولى لاختيار رئيس للبرلمان والاخيرة غداً
يجري مجلس النواب العراقي اليوم مرحلة اولى من التصويت على عدد من المرشحين لرئاسته لاختيار اثنين منهم سيجري تصويت سري عليهما غدا الاثنين لاختيار الرئيس الذي سيخلف محمود المشهداني رئيس المجلس المستثيل منذ شهرين. وقدمت جبهة التوافق السنية التي تصر على ان المنصب من حصتها وفقا للمحاصصة الطائفية المعمول بها في توزيع المناصب السيادية اربعة مرشحين عنها وعرضت اسماءهم على الكتل البرلمانية التي طالبتها بمهلة يوم ليتسنى لها اتخاذ قرار بشأن اختيار رئيس المجلس وكذلك بأمل الوصول الى اختيار الرئيس بالتوافق بين الكتل البرلمانية كما هو معمول به حاليا.
والمرشحون الذين طرحتهم جبهة التوافق هم خليل جدوع من كتلة مجلس الحوار برئاسة خلف العليان وكذلك خلف العليان رئيس كلتة الحوار نفسه وطه اللهيبي واياد السامرائي. وبذلك فقد بلغ عدد المرشحين المتنافسين سبعة نواب بعد انسحاب ثلاثة من السباق على المنصب. وقال النائب الاول لرئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطية ان جلسة اليوم ستشهد الجولة الاولى من عملية التصويت على المرشحين بشكل سري ثم يجري التصويت غدا على مرشحين اثنين سيتنافسان على رئاسة البرلمان في الجولة الثانية. واوضح ان هذه الجولة الثانية ستجري بعد يوم واحد من اجراء الاولى اي غدا الاثنين.
ومن جهته اشار عبد الكريم السامرائي عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق العراقية أن التصويت على رئاسة البرلمان قد أجلت لهذا اليوم بسبب طلب الكتل السياسية دراسة الأسماء المرشحة من قبل الجبهة للتصويت عليها. وطالب السامرائي الكتل السياسية بإحترام إلتزاماتها تجاه الجبهة وأن يكون التصويت على أحد المرشحين هؤلاء حصرًا quot;كون أن المنصب هو من حصة جبهة التوافقquot; كما قال. وأكد أن هذه الأسماء قد حضيت بموافقة جميع أطراف جبهة التوافق بما فيها الكتل المنسحبة منها.
ويأتي التصويت اليوم على المرشحين السبعة اثر اعلان ثلاثة من المرشحين لرئاسة مجلس النواب انسحابهم من السباق على المنصب. فقد اكد النواب اسامة النجيفي ومهدي الحافظ وحسين الجبوري انسحابهم من الترشح بعد ان كانت النائبة ميسون الدملوجي قد انسحبت قبلهم ايضا. وكان رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني قدم استقالته من منصبه في الثالث والعشرين من كانون الأول الماضي اثر مشادة مع عدد من النواب وهو ينتمي إلى مجلس الحوار الوطني الذي انسحب من جبهة التوافق في اليوم التالي لاستقالة المشهداني لينخفض عدد مقاعد التوافق البرلمانية إلى 29 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان العراقي البالغة 275 مقعدا.
التعليقات