نيويورك: وزعت فرنسا في مجلس الامن مشروع قرار لتجديد مهمة الأمم المتحدة في جورجيا أربعة اشهر، على أن يتم تبنيه هذا الأسبوع، كما ذكر دبلوماسيون. وأعلن السفير الياباني يوكيو تاكاسو الذي يرأس المجلس هذا الشهر، في تصريح صحافي، انه quot;لا يتوقع صعوبات كبيرةquot; لأن quot;البلدان الاساسيةquot; اجرت مشاورات قبل التقديم الرسمي للنص. ويتاح لمجلس الامن حتى الاحد لتجديد المهمة قبل انتهائها.

واكد دبلوماسي غربي طلب التكتم على هويته لوكالة فرانس برس، ان البلدان الغربية وروسيا اجرت في اطار quot;مجموعة اصدقاءquot; جورجيا، مشاورات حول النص. ولا يشير المشروع الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، صراحة الى جورجيا ولا الى اسم مهمة الامم المتحدة في جورجيا التي تتخذ من ابخازيا مقرا، لان روسيا والسلطات الابخازية قد عارضته.

وقد اعترفت موسكو في الواقع باستقلال ابخازيا وبمنطقة اوسيتيا الجنوبية، الجورجية ايضا، التي اندلع النزاع الروسي-الجورجي بسببها في آب/اغسطس 2008.لكن النص يتضمن اشارة الى قرارات سابقة للمجلس، منها القرار 1808 الصادر في 15 نيسان/ابريل 2008 والذي كرر تأكيد quot;تمسك جميع الدول الاعضاء بسيادة واستقلال ووحدة اراضي جورجيا في داخل حدودها المعترف بها دولياquot;.

ويستند المشروع الى quot;الاتفاق المؤلف من ست نقاط في 12 آب/اغسطس 2008quot; الذي اجرى مفاوضات في شأنه مع موسكو وتبيليسي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان آنذاك رئيسا للاتحاد الاوروبي quot;والتدابير اللاحقة لتطبيقه في 8 ايلول/سبتمبر 2008quot;.

وينص على تجديد انتداب quot;مهمة الامم المتحدة (التي لم يسمها) حتى 15 حزيران/يونيو ويعرب عن عزم المجلس على ان يعيد في هذا التاريخ تحديدquot; العناصر المتصلة بالوجود المستقبلي للامم المتحدة في المنطقةquot;، آخذا في الاعتبار خصوصا quot;مناقشات جنيف والاحداث الميدانيةquot;.

واعلن وزير الخارجية الابخازي سيرغي شامبا الثلاثاء، كما ذكرت وكالة انباء انترفاكس، ان مهمة الامم المتحدة في جورجيا يمكنها الاحتفاظ بمراقبيها في ابخازيا شرط تغيير اسمها ومهمتها، لان المنطقة الجورجية المتمردة حصلت من روسيا على الاعتراف باستقلالها. وقد انشئت مهمة الامم المتحدة في جورجيا في 1993 على اثر حرب بين المتمردين الابخاز وتبيليسي.

ويقوم في الوقت الراهن 131 مراقبا و20 مستشارا من الشرطة بدوريات في ابخازيا وفي منطقة زوغديدي الجورجية quot;على الحدودquot; الابخازية. وتقضي المهمة بالتأكد من تطبيق وقف اطلاق النار الساري المفعول بين الطرفين.

واجريت مناقشات في تشرين الاول/اكتوبر في جنيف مع الاتحاد الاوروبي ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا حول الوضع في جورجيا والدور المستقبلي للامم المتحدة في هذا البلد، لكنها لم تسفر عن نتيجة.