نجلاء عبد ربه: اعتبرت حركة حماس اليوم أن تقرير منظمة العفو الدولية quot;أمنستيquot; واتهامها لحركة حماس بارتكاب انتهاكات في غزة، quot;غير منصف وفيه تجن كبير على الحركة والحكومة المقالةquot;.
وأكد المتحدث بإسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح مكتوب له، quot;إن جميع المواقف مبنية على قصص وهمية مفبركة إعلامياً من قبل البعض، وان الاستماع من قبل مندوبي هذه المنظمة تم من طرف واحد دون الاستماع إلى وجهة نظر الطرف الآخرquot;.
وكشفت منظمة العفو الدولية quot;أمنستي إنترناشيونالquot;، التي تتخذ من لندن مقراً لها، أن ما لا يقل عن 20 شخصاً قُتلوا على أيدي مسلحي حماس، بينما أطلقت النيران العشرات بهدف إلحاق عاهات مستديمة. وتعرض البعض إلى عمليات ضرب مبرح أدت إلى كسور متعددة وإصابات مختلفة.
وقالت المنظمة الدولية quot;معظم الضحايا اختطفوا من منازلهم، وأُلقي بهم لاحقاً في مناطق نائية أو غرفة الموتى في أحد مستشفيات غزة، إما جثثاً هامدة أو جرحىquot;.
وأعتبر برهوم أن التقرير فيه مسّ بشكل مباشر بسمعة حركة حماس ومواقفها. وقال quot;من باب أولى أن تعطي هذه المنظمة ومرجعيتها اهتماماً للمجازر وجرائم الحرب التي ارتكبت بحق أهالي قطاع غزة ولضحايا هذه الحرب من الأطفال والنساء والشيوخ وللانتهاكات الإسرائيلية خلال هذه الحربquot;.
وأضاف quot;على منظمة أمنستي أن تهتم بجمع أدلة وشواهد حقيقية على الأرض لتقديمها ورفعها للمؤسسات الدولية ولمحكمة الجنايات الدولية بدل حرف أنظار واهتمام الرأي العالمي عن الجرائم والمجازر الإسرائيلية باتجاه قضايا لا نعلم لها أصل ولا توثيقquot;، حسب قوله.
وبدأت حملة حماس مباشرة بعد بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في 27 ديسمبر الماضي واستمرت حتى 18 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وحسب تقرير منظمة أمنستي quot;فإن فريق تقصي حقائق من المنظمة زار غزة خلال العدوان الإسرائيلي وبعده، سجل إفادات العديد من الضحايا والمصادر الطبية وشهود العيان الذين عززوا روايات الضحايا. وهناك البعض الذي رفض الإدلاء بأي إفادات خوفاً من انتقام قوات حماس ومسلحيهquot;.
ودعت أمنستي في تقريرها إدارة حركة حماس في غزة، إلى الوقف الفوري لحملة القتل والتعذيب والموافقة على تشكيل لجنة تحقيق من الخبراء تكون محايدة للتحقيق في الشكاوى.
ومن بين القضايا التي حققت فيها quot;أمنستيquot; قضية قتل ثلاثة إخوة من عائلة أبو عشبية (عاطف ومحمد ومحمود) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة الذين قُتلوا في غضون 24 ساعة من هروبهم من سجن السرايا في مدينة غزة. وأحد الإخوة وهو محمود، 24 سنة، تمكن من الوصول إلى منزل أهله عصر 28 ديسمبر قبل أن تحضر قوة مسلحة وتختطفه من منزله ليعثر على جثته في غرفة الأموات في مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا المجاورة.
وعثر على جثماني شقيقيه في غرفة الأموات في مستشفى الشفاء في مدينة غزة. والأشقاء الثلاثة معتقلون منذ مارس 2008 بتهمة التعاون مع إسرائيل.
ومن بين الذين قُتلوا خلال تلك الفترة ناصر محمد مهنا، 34 سنة، قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح الذي كان معتقلا منذ أغسطس (آب) 2008 ويقضي حكماً بالسجن لعامين بتهمة التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، وقد عُثر على جثته في ثاني الحرب الإسرائيلية.
التعليقات