إعتدال سلامه من برلين: رفض متحدث باسم الحكومة الالمانية الرد على سؤال لايلاف عن الجولة الاوروبية التي سوف يقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما الى اوروبا برفقة زوجته ميشال وعدد من وزرائه، وهل سيزور العاصمة الالمانية أم لا؟ اذ تتضارب المعلومات حول لقاء متوقع بين الرئيس أوباما والمستشارة الالمانية انجيلا ماركل. فهناك معلومات تسربت من ديوان المستشارية تقول بانه سوف يتلقيها في الثالث من نيسان/أبريل لكن مازال المكان والوقت غير معروف، ومعلومات اخرى تؤكد على عدم وجود اي تخطيط حتى الان لزيارة أوباما لبرلين، ومن غير المعروف ما اذا كان سيلتقي المستشارة الالمانية على هامش قمة الناتو مطلع شهر نيسان/أبريل المقبل.

ولقد اكتفى المتحدث الرسمي بالقول مازالت المحادثات جارية بين البيت الابيض وديوان المستشارية في برلين تتعلق بهذه المسألة، وليست هناك نتائج نهائية حتى الان، وعند موافقة الطرفين على موعد للزيارة سوف يعلن عن تاريخها. وكما هو معروف سيحضر أوباما خلال جولته التي ستدوم ستة ايام ثلاث قمم، اولها في لندن وهي اول محطة له في اوروبا حيث يشارك في الاول والثاني من أبريل في القمة المالية العالمية لبلدان العشرين الصناعية والنامية وفي الثالث والرابع في قمة حلف شمال الاطلسي في ستراسبورغ وكال، بعدها يتوجه الى براغ لحضور قمة الاتحاد الاوروبي- الولايات المتحدة ويشارك فيها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي.

وعن المعلومات التي اشارت اليوم الى ان المستشارة تفكر بان تلقى الرئيس الأميركي في واشنطن قبل مجئيه الى اوروبا رد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الالمانية بان المكان ليس مهم، بل المهم ان يلتقى الاثنان كي يتمكنا من مناقشة قضايا مهمة بشكل مستفيض، في مقدمتها العلاقات الثنائية الأميركية الالمانية بعد تسلم رئيس جديد سدة الحكم والسياسية الاوروبية، اضافة الى قضايا دولية ملحة ومهمة منها الوضع في افغانستان والعراق والازمة المالية والاقتصادية والتعاون من اجل التغلب على تداعياتها. لذا تعمل المانيا كما الولايات المتحدة من اجل تحديد موعد للقاء في اقرب وقت ممكن.

من جانب اخر سوف تشهد برلين اول لقاء مهم فرنسي الماني يوم الخميس في ال12 من الشهر الجاري، حيث يلتقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المستشارة الالمانية انجيلا ماركل في اطار لقاءات المجلس الوزاري لكلا البلدين. وستتركز المحادثات على مصير طائرة النقل الحربية الضخمةA400M الاوروبية التي تأثرت بالازمة المالية والاقتصادية العالمية، وهذا سيؤثر سلبا على المهمات الاوروبية العسكرية السلمية في الخارج، ومساعدات الحكومتين لقطاع صناعة السيارات، خاصة وان ساركوزي يصر على مساندة قطاع السيارات لديه وانتاجها في فرنسا، والوسائل الكفيلة لمحاربة الهاربين من دفع الضرائب.