الياس توما من براغ : لا تتحسس القيادات السياسية ومعها وسائل الإعلام في براغ فقط من إدراج اسم تشيكيا في تصنيف أوروبا الشرقية وإنما أيضا من الأخطاء الجغرافية السياسية المتكررة التي تحدث لبلادهم عندما يتم الحديث عنها على أنها تشيكوسلوفاكيا مع أن هذه الدولة اختفت من الخارطة الجغرافية السياسية لأوروبا في اليوم الأخير من عام 1992 وبدلا منها ظهرت الدولة التشيكية المستقلة بعاصمتها براغ والجمهورية السلوفاكية بعاصمتها براتيسلافا .

آخر هذه الأخطاء التي التقطتها وسائل الإعلام التشيكية كان الخبر الذي بثته وكالة الأنباء الأميركية quot; اسوشيتدبرس quot; التي تعتبر واحدة من اكبر أربع وكالات أنباء في العالم إلى جانب رويترز والصحافة الفرنسية واليونايتدبرس والذي أشارت فيه إلى أن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن الوزير روبرت غيتس لن يرافق الرئيس الأميركي باراك اوباما في جولته الأوروبية مطلع الشهر القادم والتي كما ورد في الخبر quot; سينهيها في براغ بتشيكوسلوفاكياquot;.

وزاد الطين بلة أن موقع صحيفة انترناسيونال هيراليد تريبيون الاميركية على الانترنت عاد وكرر الخطأ عندما أشار إلى أن اوباما سيزور تشيكوسلوفاكيا.

وتقول وكالة الأنباء التشيكية انه ليس من الواضح بعد من اخطأ في الجغرافيا السياسية هل وكالة الأنباء الأميركية المرموقة أم الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية غيوف موريل .

ولا يعتبر هذا الالتباس الجغرافي السياسي الأول الذي يحدث لمسؤولين سياسيين بارزين فقبل عدة أيام أخطا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في حديث صحافي بين سلوفينيا وسلوفاكيا أما الرئيس الأمسركي السابق جورج بوش فقد قال في عام 1999 عندما كان حاكما لتكساس لرئيس الحكومة السلوفينية آنذاك يانيش درنوشيك بأنه سعيد جدا باللقاء مع وزير الخارجية السلوفاكي.

وقد قام البيت الأبيض مرة أيضا بنشر صورة على موقعه على الانترنت في عام 2005 كان يتحدث فيها الرئيس بوش مع الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس غير انه كتب تحت الصورة بان الرئيس بوش يتحدث مع الرئيس السلوفاكي ايفان غاشباروفيتش.

ولا تعتبر من النوادر أيضا الالتباسات التي تتم بين تشيكيا والشيشان باعتبار أن المصطلحين قريبين من بعضهما لغويا بالإنجليزية فعندما تم افتتاح المعرض العالمي في هانوفر quot; ايكسبو 2000 quot; تم وضع يافطة بالإنجليزية على الجناح التشيكي كتب عليها بدلا من تشيكيا الشيشان كما اخطأ مرة المستشار الألماني السابق هيلموت كول في التسعينيات عندما استخدم كلمة الشيشان بدلا من تشيكيا عند الحديث في البرلمان الأوروبي عن توسيع الاتحاد الأوروبي شرقا.