واشنطن: يسعى الجانبان التركي والأميركي الى تفادي اي توتر خلال زيارة الرئيس باراك اوباما لتركيا عن طريق التقليل من احتمالات حدوث خلاف نتيجة لمحاولة بعض المشرعين الأميركيين مجددا اعلان ان قتل الامبراطورية العثمانية للارمن كان عملا من اعمال الابادة. وقال احمد داود أوغلو مستشار السياسة الخارجية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للصحفيين ان القضية التي تسببت في تدهور العلاقات الأميركية التركية في عام 2007 لن quot;تخطفquot; الاضواء من زيارة اوباما المقررة في اوائل الشهر القادم.

وقال داود أوغلو للصحفيين بعد اجتماع مع مستشار الامن القومي الأميركي جيم جونز في البيت الابيض quot;لا يمكن ان يخيم اي شيء بظلاله على نجاح هذه الزيارة.quot; وخلال حملته في انتخابات الرئاسة عام 2008 اشار اوباما الى قتل الارمن ابان الحرب العالمية الاولى بوصفه ابادة جماعية وهو ما رفضته تركيا بشدة. وشاركت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في تقديم مشروع قرار بشأن الابادة في ارمينيا عندما كانت عضوا في مجلس الشيوخ.

واعادة تقديم مشروع قرار جديد يوم الثلاثاء من جانب عدد من المشرعين في مجلس النواب قد يعقد زيارة اوباما وقال داود أوغلو انه ناقش القضية في اجتماعه مع جونز. وكان رد داود أوغلو مبهما عندما سئل عما اذا كانت اراء اوباما قد تغيرت. وقال quot;انا لا اقول نعم او لا. وبطبيعة الحال لا استطيع ان اتحدث بالنيابة عن الجنرال جونز لكننا ناقشنا كل هذه القضايا في جو ودي وبطريقة تعاونية.quot;

ورفض المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض مايك هامر التعقيب على ما ناقشه داود أوغلو وجونز فيما يتصل بالقضية الارمنية. وقال هامر quot;تركيزنا ينصب على كيف تستطيع الولايات المتحدة وهي تمضي قدما ان تساعد ارمينيا وتركيا على العمل معا للتصالح مع الماضي. ومن المهم ان يجري البلدان حوارا مفتوحا وخالصا بشأن الماضي. وفي الوقت نفسه نريد ان نعمل على نحو وثيق مع تركيا وارمينيا في القضايا الهامة التي تواجه المنطقة.quot;

وتفادت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على القرار ادراكا منها لمدى حساسية القضية بالنسبة للعلاقات التركية الأميركية كما تفادت الافصاح عن فحوى سياسة حكومة اوباما تجاه وصف ما حدث بانه ابادة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود للصحفيين يوم الاربعاء quot;لا اريد ان اقول المزيد حتى تتاح لنا فرصة لبحث الموضوع بطريقة اوثق ومناقشته مع الحكومة وسأترك المسألة عند هذا الحد.quot;

وعندما سئلت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عما اذا كان التوقيت صائبا في تقديم قرار الارمن كررت رأيها بان الابادة وقعت. وقالت بيلوسي لرويترز انه سواء كان اوباما سيسافر الى المنطقة ام لا quot;لا ينفي حقيقة انه كانت هناك ابادة للارمن وهناك في الكونجرس من سيواصل الاشارة الى ذلك.quot; وقال المتحدث باسم بيلوسي برندان دالي انه لا يعرف ما اذا كان مقدمو القرار الاخير لديهم دعم كاف لاجازته في مجلس النواب لكن quot;لا يوجد حديث بشأن اجراء تصويت في اي وقت قريب.quot;