رام الله: قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن رئيس السلطة محمود عباس يميل الى ان يكلف رئيس الوزراء سلام فياض تشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، في حال فشل الحوار بين الفصائل في القاهرة. وأشارت المصادر المقربة من رئاسة السلطة، إلى أنه في حال تشكيل هكذا حكومة فإنها ستضم أيضا أعضاء من حركة فتح وهو ما سيجنب فياض الانتقادات التي وجهها قياديون في الحركة في الأشهر الأخيرة على خلفية ما اسموه انفراده بالحكومة.

وكانت الفصائل الفلسطينية اخفقت حتى الان في التوصل الى اتفاق حول البرنامج السياسي للحكومة الانتقالية الجديدة، اذ يصر الرئيس عباس ومعه فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على وجوب ان تعلن الحكومة التزامها بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية في حين تتمسك حركة حماس بالصيغة الواردة في اتفاق مكة وهي احترام التزامات منظمة التحرير.

وتشير المصادر الى ان حركة حماس فضلت في الحوار ارجاء حسم هذا الموضوع الى حين عودة رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان من زيارته الى الولايات المتحدة، الا انها اشارت الى ان سليمان لم يجلب معه من واشنطن سوى تمسك الاميركيين بوجوب اعلان الحكومة الجديدة التزامها بالمباديء التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية وهي نبذ العنف والاعتراف باسرائيل والالتزام بالاتفاقيات الموقعة ما بين منظمة التحرير والحكومات الاسرائيلية.

وكان فياض اعلن ان استقالة حكومته ستدخل حيز التنفيذ نهاية الشهر الجاري الا ان مصادر فلسطينية مطلعة اشارت الى انه قد يبقى في منصبه لفترة قصيرة من الوقت في حال كان الحوار جاريا وصدرت منه بوادر اتفاق.

وشددت المصادر المقربة من عباس على أن فياض هو المرشح الوحيد لديه لتشكيل الحكومة الجديدة حتى وان كانت بعض الاوساط في حركة فتح تعارض ذلك، مشيرة إلى انه في حال التوصل الى تفاق بين الفصائل فانه سيتعين على عباس بذل مزيد من الجهد سيما وان حركة حماس تعارض ليس فقط تشكيله للحكومة وإنما حتى توليه quot;فياضquot; أي منصب في الحكومة الجديدة. وشددت المصادر على ان الحكومة الحالية بشخوصها، باستثناء د.فياض، باتت منتهية.