أسامة مهدي من لندن: اجتمع رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني علي لاريجاني في مدينة النجف العراقية اليوم مع المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني في وقت وصل فيهوزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى بغداد. ولم ترشح معلومات رسمية بعد عن المحادثات التي تم بحثها بين لاريجاني والسيستاني الا انه يتوقع ان تكون قد تناولت تطورات الاوضاع السياسية في العراق بعد الانتخابات المحلية الاخيرة وما افرزته من تغيرات على الساحة السياسية وتحالفاتها.
وتاتي زيارة لاريجاني وسط معلومات عن ضغوط ايرانية لدخول الائتلاف الشيعي الموحد بقائمة واحدة في الانتخابات العامة التي ستجري اواخر العام الحالي وتفرز رئاسات جديدة للبرلمان والجمهورية والحكومة بعد ان دخل اكبر فصيلين فيه وهما المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة الاسلامية بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي الانتخابات الاخيرة بقائمتين منفصلتين.
وشهدت الاسابيع الماضية وصول شخصيات ايرانية رفيعة المستوى الى العراق حيث اجتمعت مع السيستاني وبحثت معه تطورات الاوضاع في العراق وعلاقاته مع ايران كان اخرها اجتماع رئيس مجلس تشخيص النظام في ايران علي اكبر هاشمي رفسنجاني الذي قدم الى المرجع دعوة لزيارة ايران رفضها الاخير لاسباب تتعلق برغبته quot;في تجنب تفسيرات خاطئة لاهداف الزيارةquot; كما اوضح مصدر في مكتب المرجع.
ولم يعرف بعد فيما اذا كان لاريجاني سينتقل الى بغداد في وقت لاحق لاجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين. يذكر ان رحلات جوية منتظمة قد بدأت تسير بين العاصمة الايرانية طهران ومدينة النجف التي دشنت مطارها الدولي الصيف الماضي. ومن جهة اخرى ينتظر ان يصل الى بغداد اليوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وابلغ مصدر عراقي quot;ايلافquot; ان المعلم سيجري مباحثات سياسية مع نظيره العراقي هوشيار زيباري كما ينتظر ان يلتقي الرئيس جلال طالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي لبحث تطوير علاقات البلدين والاوضاع العربية قبل انعقاد القمة العربية بالدوحة نهاية الشهر الحالي.
يذكر ان سوريا والعراق استعادا جزءا من علاقتهما الدبلوماسية عقب سقوط النظام السابق عام 2003، بعد قطيعة استمرت منذ عام 1981. وفي اواخر عام 2006 تبادل الجانبان رفع علميهما في بغداد ودمشق، فقد رفع معاون وزير الخارجية السوري أحمد عرنوس علم بلاده فوق مبنى السفارة السورية في حي المنصور ببغداد، في حين رفع وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي العلم العراقي فوق مبنى السفارة في دمشق.
التعليقات