دمشق: جدد وزير الخارجية السورية وليد المعلم التأكيد على عدم امتلاك بلاده لبرامج نووية، مشيرا إلى أن موقع دير الزور الذي دمرته إسرائيل هو موقع عسكري. واتهم المعلم في مقابلة نشرتها صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل في تدمير الموقع العسكري، واصفا واشنطن بأنها شريك بالعدوان على دير الزور، على حد تعبيره.

وأضاف المعلم أن سوريا لن تسمح لواشنطن باستخدام الوكالة كورقة ضغط سياسية على دمشق. وأكد المعلم أن بلاده لن تستجيب لأي من مطالب الوكالة، مشيرا إلى أن بلاده لن تسمح بعودة المفتشين الدوليين قبل تزويدها بنتائج تحليل العينات البيئية لموقع الكبر العسكري في دير الزور شرقي سوريا.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أرسلت في يونيو/حزيران إلى سوريا مفتشين دوليين أخذوا عينات من موقع الكبر لتفحصها والتأكد من خلو المنطقة من أي مواد تستخدم في إنتاج الأسلحة النووية. وقال المعلم إن الوكالة كان من المفترض أن تبعث بنتائج التقرير في أغسطس/آب الماضي إلا أن الوكالة تقول إنها لم تستكمل التحقيق بعد.

وكانت إسرائيل قد نفذت في سبتمبر/أيلول 2007 غارة جوية على موقع دير الزور العسكري على خلفية تقرير استخباراتي أميركي بشأن وجود تعاون نووي محتمل بين سوريا وكوريا الشمالية، وهو أمر تنفيه سوريا باستمرار مؤكدة على انه لا توجد لدى سوريا أي برامج نووية.