زيارة المعلم لبغداد حلقة جديدة في تنقية الاجواء العربية

دمشق: قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن سوريا تريد استقرار لبنان وهي تؤيد حصول الانتخابات النيابية المقبلة بنزاهة وفي موعدها. وأكد المعلم، في مقابلة تلفزيونية، استعداد دمشق لإقامة علاقات طبيعية مع كافة القادة اللبنانيين ومن بينهم رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النيابية سعد الحريري. وعن العلاقة مع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، قال المعلم إن على جنبلاط أن يقرر ماذا يريد، فإذا أراد التوجه نحو سوريا عندها سيتم بحث الموضوع.

وأشار المعلم إلى انه بحث مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فليتمان خلال زيارته إلى دمشق، الملف اللبناني بشكل سريع، وأنه اتفق معه انه لا يمكن تغيير الواقع الجغرافي والتاريخي في العلاقات بين سوريا ولبنان. وعن سياسة الإدارة الأميركية الجديدة، رأى المعلم أن على الولايات المتحدة أن تتخلى عن كل ممارساتها السابقة.

وأعرب عن استعداد سوريا لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حكومة نتنياهو شرط توفر بعض الأمور ومن بينها ألا يكون هذا الأمر مبررا لشن عدوان على غزة أو لبنان، مشددا على أن السلام لا يمكن أن يكون شاملا إذا لم يشمل الأراضي السورية واللبنانية وحق العودة للفلسطينيين.وقال المعلم إن دمشق تدعم مبادرة السلام العربية لكن تفعيل المبادرة يتطلب أن تقبلها إسرائيل وان تعمل على تنفيذها.

وزير الداخلية السوري يؤكد حرص بلاده على تعزيز التعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية اللبنانية

من جانبه أكد اللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية السورية حرص وزارة الداخلية على تعزيز التعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية اللبنانية لمتابعة كل المواضيع المشتركة التي تخص طبيعة عملهما.

وبين الوزير عبد المجيد في رده على أسئلة الصحفيين لدى توجهه إلى لبنان للمشاركة في اجتماعات الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر وزراء الداخلية العرب التي تفتتح أعمالها في بيروت الأحد أن موضوع المفقودين السوريين واللبنانيين في كلا البلدين متروك للمتابعة من قبل اللجان المختصة التي تم تشكيلها من الجانبين لهذا الغرض، لافتاًَ إلى أن هذه اللجان تقوم بعملها بشكل فعال من خلال اجتماعاتها المتواصلة.

من جانبه عبر زياد بارود وزير الداخلية اللبناني عن أمله في أن تخرج اجتماعات الدورة الحالية لمجلس وزراء الداخلية العرب بنتائج مثمرة تسهم في تفعيل وتعزيز التعاون والتنسيق الأمني العربي المشترك وخاصة في ظل التحديات الناجمة عن تعاظم انتشار الجرائم بأشكالها المختلفة.