دمشق: اكد وزير الخارجية وليد المعلم ان سوريا مستعدة للدفاع عن اراضيها في حال اتجهت الحكومة الاسرائيلية الجديدة بقيادة اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتينياهو نحو خيار الحرب. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن المعلم في حديث متلفز الليلة الماضية تأكيده ان جهود بلاده خلال رئاستها للقمة العربية لم تتوقف يوما لتحقيق التضامن العربي ايمانا منها بأن هذا التضامن هو اضعف الايمان في العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر التي تحدق بالامة العربية.
واضاف ان سوريا تريد ان تكون القمة العربية ال 21 التي ستعقد اواخر الشهر الجاري في الدوحة قمة مصالحة عربية وتحد ومواجهة للعدوان الاسرائيلي وقمة أمن اقليمي جديد. واشار وزير الخارجية الى ان سوريا لا تغير من قناعاتها وهي دولة مواجهة وفي حالة حرب مع اسرائيل واراضيها محتلة ومن الطبيعي ان تسعى لامتلاك اوراق قوة وفي نفس الوقت تؤمن بان السلام لا يتحقق بالعمل السياسي وحده بل بدعم المقاومة التي هي حق مشروع لجميع الشعوب.
واوضح الوزير المعلم ان الجو الايجابي في الوضع العربي الذى لم يستكمل بعد هو في بداية الطريق الصحيح من اجل استكمال المصالحة مؤكدا ان سوريا لن تدخر جهدا في سبيل استكمال المصالحة لكي تكون شاملة وانه لا بد من ادارة الخلافات العربية بفكر علمي ناضج وموضوعي تفاديا للقطيعة. وحول العلاقات السورية - السعودية قال المعلم عندما وجدت سوريا الفرصة مناسبة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت لم تدخر جهدا لتفعيلها حيث تم انعقاد القمة الرباعية في الرياض وان الجهد سيستكمل لبناء المصالحة على اسس ثابتة تنطلق من تفاهم واضح على الاهداف الجوهرية للاستراتيجية العربية.
واكد الوزير المعلم ان القضية الفلسطينية تحتل المرتبة الاولى في الاولويات العربية وان القادة العرب مجمعون على وحدة واستقرار العراق ارضا وشعبا بهويته العربية وكجزء مهم من الامة العربية. وقال وزير الخارجية ان سوريا تقف على مسافة واحدة من جميع الفصائل الفلسطينية المقاومة ومن السلطة الفلسطينية وتشجع وتدعو الى المصالحة الوطنية الفلسطينية وان يكون هؤلاء جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية وان يصلوا الى حكومة وحدة وطنية فلسطينية لافتا الى انه لولا المقاومة لما فكر احد بشيء اسمه حل سياسي وان سوريا لا تفرض على الجانب الفلسطيني اي قرار.
التعليقات