زيارة أوباما الرسمية إلى تل أبيب ستكون في حزيران القادم
مبارك يدعو نتانياهو لزيارة مصر في الصحف الإسرائيلية

إيناس مريح من حيفا: نالت تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما التي أدلى بها بخطابه في تركيا، القسط الأكبر في تغطية الصحف الإسرائيلية، بحيث عنونت الصحف الإسرائيلية المضامين التي نقلها باراك اوباما للحكومة الإسرائيلية الجديدة، والتي تمثل تناقضًا بين الموقف الإسرائيلي والموقف الأميركي. بحيث كتب المحلل السياسي ألوف بن في صحيفة هآرتس مقالا تحت عنوان quot; فلسطين أولا quot; يؤكد خلاله بأن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تدور في الفترة الأخيرة من خلال الخطابات، فوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان يقضي على اتفاق انابوليس، والرئيس الأميركي يحييه من جديد، ومن جانب آخر يرفض نتانياهو قبول مبدأ دولتين لشعبين، وأوباما يوضح بأن الولايات المتحدة تعزز وتدعم ذلك المبدأquot;.

مبارك ونتنانياهو

أفادت (يديعوت أحرنوت) بأن quot;الرئيس المصري حسني مبارك اتصل برئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وهنأه على اثر تشكيله الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ومن ثم وجه إليه دعوة للقاء قريب في شرم الشيخquot;.

وتابعت (الصحيفة): شكر نتانياهو مبارك لدعوته، فيما سيتم تحديد الموعد للقاء قريبًا، وأفاد ديوان رئيس الوزراء بأن الرئيسين مبارك ونتانياهو أكدا على أهمية العلاقات الودية التي تجمع بين الدولتين، وتعهدا بمواصلة هذه العلاقات الودية وتقويتها. وقال نتنياهو ان quot;أهمية بالغة للسلام بين الشعبين، وتوجد أمور وأهداف مشتركة بين الطرفين لتقوية السلام ودعمه، وتوسيع نطاقه، لأجل الإحاطة بما يهدد السلامquot;،كما قال نتانياهو أمس.

وقالت الصحيفة إن quot;تهرب وزير الخارجية افيجدور ليبرمان من انابوليس، تسبب في إنتاج شعور في أرجاء العالم بأن إسرائيل ليست معنية بسلام مع الفلسطينيين، ولمواجهة هذا الإدعاء شكلت وزارة الخارجية خطة شرح وتفسير جديدة لأقوال ليبرمان، وقد تلقت كل السفارات في العالم ورقة تفصيل أرسلتها وزارة الخارجية الإسرائيلية عرضت خلالها quot;سلسلة تضييع الفلسطينيين الفرصة نحو السلامquot;.

وتشير الرسالة التي أرسلتها وزارة الخارجية الإسرائيلية وفقا ليديعوت أحرونوت بأن الفلسطينيين رفضوا قرار التقسيم في عام 1947، ورفضت جامعة الدول العربية يد السلام الإسرائيلية الممدودة إليها بعد حرب الستة أيام، ورفض الفلسطينيون الحكم الذاتي الذي تم اقتراحه في كامب ديفيدquot;.

كما ورد في الرسالة بأن الفلسطينيين رفضوا كل خطط السلام، وبأنهم انشغلوا على مدار التاريخ في صراعهم ضد إسرائيل، أكثر من انشغالهم بإقامة دولة لهمquot;.

اوباما يبارز ليبرمان ويعقب على تصريحاته بشأن انابوليس

كتبت يديعوت أحرونوت بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما ولأول مرة يعقب على التصريحات القتالية التي أدلى بها وزير الخارجية الطازج افيغدور ليبرمانquot;. وقالت الصحيفة بأنه quot;وفي اليوم الأول من تسلم ليبرمان منصبه صرح في خطابه الأول، تصريحات أثارت عاصفة عندما قال إن انابوليس ميتة، وبأنها غير قائمة من جانبهquot;.

وأضافت الصحيفة: quot;لم تلق تصريحات ليبرمان استحسان الولايات المتحدة، الأمر الذي دعى وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إصدار تعقيب سريع في اليوم نفسه، وبالأمس لم يكن فقط نشر تعقيب البيت الأبيض، بل كانت رسالة واضحة ومحددة لباراك اوباما رئيس الولايات المتحدةquot;.

وواصلت يديعوت أحرونوت قائلة: أرسل بالأمس باراك أوباما وفي زيارته الأولى لدولة إسلامية، مضمون رسائل لحكومة نتنياهو الجديدة بأن الولايات المتحدة ملتزمة باتفاق انابوليس وباتفاق خارطة الطريق، وبأنه يتوقع من الفلسطينيين والإسرائيليين الالتزام بالاتفاقين كذلكquot;.

quot; أريد أن يكون واضحًا، فإن أميركا تدعم بقوة مبدأ دولتين لشعبين، دولتان تعيشان في سلام وأمن واحدة بجانب الأخرى، هذا المبدأ الذي وافق عليه الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في اتفاق خارطة الطريق وأنابوليس، وهذا هو الهدف الذي سأسعى لتحقيقه بشكل فعال كرئيسquot;. مما جاء في كلام أوباما بحسب يديعوت أحرونوت

أوباما: سأسعى بإصرار لإقامة الدولة الفلسطينية

أفادت هآرتس بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما ينوي زيارة إسرائيل والضفة الغربية في حزيران القادم، وقد تم إرسال هذا الخبر إلى الممثليات الأميركية في المنطقة، وأشار مصدر دبلوماسي لصحيفة (هآرتس) بأنه تم دمج مسار جولة اوباما في الشرق الأوسط، مع زيارة باراك أوباما في فرنسا، بحيث سيحل ضيفا على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزيquot;.

أما بالنسبة إلى زيارته للمناطق الفلسطينية ولتل أبيب كتبت هآرتس: سيقضي أوباما في إسرائيل بضعة أيام للقاء نتانياهو فقط، ذلك لعزم باراك أوباما بشكل فعال تنفيذ التزامه بإقامة دولة فلسطينية، ومن المتوقع أن تكون الزيارة الأولى لجورج ميتشيل مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسطquot;.

ونقلت الصحيفة كذلك نداء اوباما الذي وجهه في خطابه لتركيا، مطالبًا إياها بالمساهمة في دعم مسيرة السلام مع الفلسطينيين والإسرائيليين. ومما جاء فيه: علينا انتهاز أي فرصة للتقدم في مسيرة السلام، بالضبط كيفما تعاونتم مع سوريا وإسرائيل، علينا أن نمد أيدينا للفلسطينيين ونساعدهم في تطوير مؤسساتهم، وعلينا استنكار العنف، والاعتراف بحق إسرائيل الدفاع عن أمنها.

هيئة التحرير في هآرتس: رسالة واضحة من أوباما

واهتمت هيئة التحرير في صحيفة هآرتس بالتشديد والتأكيد على أهمية الرسالة التي نقلها باراك أوباما أمس وكتبت: quot;إن الرسالة الأكثر أهمية التي أدلى بها أوباما في خطابه في تركيا، هي رسالة موجهة أيضا للعالم الإسلامي، وليس فقط لإسرائيلquot;.

وتابعت الصحيفة:quot; إنها رسالة تصالح وتفاهم، تقدير ورغبة ودعم للتعاون، وليس فقط تعاون بين الدول الصديقة للولايات المتحدة بل كذلك التعاون مع إيران التي طلب منها اوباما في خطابه أن quot;تقوم بدورها الذي تستحقه في جاليات الأممquot;. ولا شك بأن الرياح التي تنبعث من البيت الأبيض هي مباركة في الشرق الأوسط، الذي رأى الكثير فيه نظام بوش عدائياquot;.

وأشارت (هآرتس) إلى أن باراك أوباما لم يتحدث فقط عن الفلسطينيين والإسرائيليين، بل وعلى نقيض موقف بوش، دعى لمواصلة وفتح الحوار الأميركي السوري، وأثنى اوباما على الوساطة التركية، التي عززت الحوار غير المباشر مع سوريا وإسرائيل، فالحكومة الإسرائيلية ليست بحاجة لتوضيح أكبر، سوريا هي شريك مناسبquot;.