واشنطن: طالب الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس هافانا باظهار quot;اشارات تغييرquot; تسمح له باتخاذ مزيد من الخطوات على طريق تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك في مقابلة مع شبكة quot;سي ان انquot; قبيل توجهه الى المكسيك. وقال اوباما quot;لا اتوقع من كوبا ان تستجدي. لا احد يطلب من اي كان ان يستجدي. ما نريده هو اشارة تدل على ان تغييرا سيحصل في سلوك كوباquot;.

وكان الزعيم الكوبي فيديل كاسترو طالب اوباما الاثنين بانهاء quot;الحصارquot; الاميركي المفروض على بلاده، رافضا quot;استجداءquot; الاميركيين، وذلك في معرض تعليقه على رفع واشنطن قيودا كانت مفروضة على سفر الاميركيين من اصل كوبي الى بلدهم الاصلي وكذلك على تحويلاتهم المالية الى كوبا. واكد الرئيس الاميركي قبيل مغادرته واشنطن في اول زيارة الى اميركا اللاتينية انه يأمل ان تظهر هافانا هذه الاشارة من اجل المضي قدما في فك العزلة الاميركية المفروضة على الجزيرة الشيوعية. ولا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية كاملة في حين تفرض واشنطن حظرا اقتصاديا شاملا على هافانا منذ 1962.

ودعا الرئيس الاميركي السلطات الكوبية الى اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والسماح بحرية الرأي كشرط لquot;قدر اكبر من اذابة الجليد في العلاقاتquot; الثنائية. وتوجه الرئيس الاميركي، الذي يشارك الجمعة في قمة الاميركيتين التي تعقد في ترينيداد وتوباغو بحضور 33 رئيس دولة آخر، الى المكسيك الخميس لاجراء مباحثات مع احد اهم شركائه الدوليين، نظيره المكسيكي فيليبي كالديرون.

ولن تشارك كوبا في قمة الاميركيتين التي ستشكل اول لقاء لاوباما مع زعماء اميركا اللاتينية، الا ان الملف الكوبي لن يغيب عن القمة حيث يطالب العديد من قادة القارة اللاتينية بانهاء الحظر الاميركي المفروض على هافانا كدليل على تغيير السياسة الاميركية.