بعد فوزه في الإنتخابات الفرعية التي أجرتها قبيلة العجمان
الطاحوس في ورطة والقبائل الكويتية أتمت quot;فرعياتهاquot;

اعتقال النائب الكويتي السابق ضيف الله أبو رميه

أمير الكويت يشعر بالاستياء من طريقة الحوار السياسي

القبض على أبورميه بتهمه التعدي على صلاحيات الأمير

الأردن: تحركات الملقي تثير تكهنات واسعة

عامر الحنتولي من الكويت: وسط غض نظر حكومي ومنعًا لصدام مع القبائل الكويتية الكبرى التي تجري خلافًا للقانون الكويتي إنتخابات فرعية داخلية للإتفاق على من يمثلها في خوض الإنتخابات الكويتية المقررة في السادس عشر من الشهر المقبل، أتمت القبائل أمس السبت فرعياتها فيما اكتفت الحكومة عبر أجهزتها الأمنية باختراق تلك الإنتخابات ووثّقتها بالصوت والصورة، تمهيدًا لإستدعاء منظميها في وقت لاحق عبر جهاز النيابة العامة الذي سيحقق معهم قبل اتخاذ القرارات اللازمة، في ظل إصرار الحكومة الكويتية على تطبيق القانون بحذافيره على الجميع وبدون أي استثناءات طبقًا لرغبة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.

ووفقًا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن النقابي الكويتي خالد الطاحوس المحتجز لدى أمن الدولة الكويتي منذ أكثر من أسبوع على خلفية اتهامات خطرة ستسند إليه اليوم على الأرجح، قد بات يواجه أزمة حقيقية بعد فوزه في الإنتخابات الفرعية التي أجرتها قبيلة العجمان أمس وتقدمه الملحوظ فيها، إذ إنّ العديد من المراقبين القانونيين يلمحون الى إمكانية حرمان المرشح الطاحوس من تقديم أوراقه للترشح عبر أكثر من زاوية أهمها رفض اطلاقه بكفالة تتيح له الذهاب شخصيًا إلى مقر ادارة شؤون الإنتخابات وتقديم أوراقه ودفع الرسوم وهي مسألة لا تجوز بها الوكالة أو الإنابة، أو عبر ادانة قضائية سريعة للطاحوس بتهم تقدح مسألة ترشحه ولا سيما أن الإتهامات المنوي توجيهها للطاحوس تصل الى السعي لقلب نظام الحكم عبر التهديد باستخدام القوة، وهي تهمة ستمنع ترشحه دون أدنى شك فيما لو أدين بها.

تجمهر سلمي أمام منزل الطاحوس

وتكمن ورطة الطاحوس في ضرورة خروجه من مقر أمن الدولة قبل نهاية دوام يوم السبت المقبل وهو اليوم الأخير الذي حددته الحكومة الكويتية بغية تسجيل أسماء المرشحين لخوض انتخابات البرلمان المقبل، وإذا لم يحدث هذا الإفراج فإن الطاحوس يكون قد دفع ثمنًا سياسيًا فادحًا جراء تهوره السياسي خلال ندوة انتخابية شارك بها الى جواره النائب السابق مسلم البراك، إذ هدد الطاحوس وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح بأنه سيصطدم بمجاميع قبلية إذا ما أصر على اقتحام قوى الأمن لمقار اجراء القبائل لإنتخاباتها الفرعية، وهو ما اعتبرته أجهزة الأمن الكويتية مساسًا خطرًا بهيبة الحكم.

والى جانب الطاحوس يبدو النائب السابق ضيف الله بورمية الموقوف هو الآخر لدى جهاز أمن الدولة الكويتي يواجه أيضًا خطر حرمانه من المشاركة في الإنتخابات البرلمانية اذا ما استمر احتجازه حتى نهاية المهلة القانونية لتقديم أوراق الترشيح، أو إذا ما أصدر القضاء الكويتي ادانات سريعة بتهم تكون مانعة وفقًا لقانون الإنتخابات في الترشح لإنتخابات مجلس الأمة الكويتي.

وكان النائب السابق قد تطاول دون سابق انذار على النائب الأول لرئيس الحكومة الكويتية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح المرشح لتأليف وزارة كويتية جديدة بعد الإنتخابات، إذ وصفه بأنه لا يختلف عن الرئيس المستقيل الشيخ ناصر المحمد الصباح، وأنه طيلة وجوده في موقعه كان مساهمًا حقيقيًا في الضعف الحكومي، وأنه كذلك طيلة شغله للمناصب التي تولاها لم يقو على تأليف جملة مفيدة، متسائلاً عن جدوى تعيينه رئيسًا للحكومة المقبلة، إلا أن تصريحات بورمية لم تلق أي تعاطف بل لقيت إدانة الشارع الكويتي الذي اعتبر ما قاله النائب السابق تهجما وتطاولا لا مبرر له، وأن النقد لأي مسؤول حكومي ينبغي أن يمارس عبر القنوات الرسمية، إذ اعتبر كلامه بأنه للتسويق الإنتخابي.

واستباقا لخطوة مماثلة من الدولة بحقه قال عضو المجلس البلدي المرشح للإنتخابات المقبلة خليفة الخرافي أنه سارع الى تسجيل اسمه أو تقديم أوراقه الإنتخابية أمس بعد تلقيه معلومات مؤكدة أن جهاز أمن الدولة الكويتي نسب الى جهاز النيابة العامة بضبطه واحضاره خلال الساعات المقبلة، وفي حال ثبتت هذه المعلومات فإن الخرافي سيكون ثالث شخص يحتجزه جهاز أمن الدولة الذي تلقى تعليمات عليا بعدم التساهل في صيانة الأمن الوطني، إذ يعكف الجهاز وفقًا للمعلومات المتداولة على مراقبة الندوات الإنتخابية، وما تبثه الفضائيات لضبط أي مخالفات أو اساءات واحالتها مباشرة الى النيابة العامة.