بيروت، نيويورك: حذر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان اليوم الاثنين من محاولات اسرائيل العمل على خلق ارباكات وتوتيرات الساحة الداخلية لصرف النظرعن التوجه الدولي لحل المشكلات بالحوار .وقال بيان رئاسي ان سليمان وخلال استقياله اليوم مدير عام الامن العام اللواء وفيق جزيني رأى quot;ان اكتشاف شبكة تجسس تعمل لمصلحة العدو الاسرائيلي، يتطلب من الجميع رص الصفوف في الداخل والتنبه لمواجهة الخطر الاسرائيلي الذي لا يزال جاثما بواسطة عملاء وشبكات تجسس وتخريبquot;.

وتحقق قوى الامن الداخلي مع خمسة اشخاص بينهم عميد متقاعد من جهاز الامن العام للاشتباه بتورطهم بالعمل لصالح اسرائيل . واشار البيان الى ان سليمان حذر من ما كان لفت اليه باستمرار في السابق quot;من خطورة محاولات العدو الاسرائيلي العمل على خلق ارباكات وتوتيرات امنية في الداخل بهدف صرف الانظار عن التوجه الدولي الجديد الضاغط في اتجاه حل المشكلات بالحوار وهو ما لا تزال اسرائيل ترفضه منذ المبادرة العربية للسلام التي أقرت في بيروت في العام 2002. quot;

ودعا رئيس الجمهورية الاجهزة العسكرية والامنية، quot;الى استمرار التنبه واليقظة وعدم التهاون مع اي مخل بالامن كائنا من كان، ومهما كانت التضحيات في سبيل ذلك، من اجل الحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار الامني والسياسي quot;. من جهة ثانية قال البيان ان سليمان بحث مع اللواء جزيني بموضوع الموقوف اللبناني سامي شهاب في مصر والذي ينتمي الى حزب الله وضرورة معالجة هذا الموضوع quot;بما يضمن استمرار حسن العلاقة بين لبنان ومصرquot;.

مسؤول أميركي في الأمم المتحدة يبدي قلقه لتهريب السلاح

ض نائب السفير الاميركي لدى الامم المتحدة أليخاندرو وولف اليوم الاثنين الاطراف اللبنانيين على الحرص لكي تكون الانتخابات النيابية المرتقبة في لبنان في حزيران/يونيو المقبل نزيهة وحرة وشفافة، مبدياً قلقه من استمرار تهريب الاسلحة الى البلاد.ونقلت اذاعة الأمم المتحدة عن وولف بعد جلسة عقدها مجلس الأمن للبحث في الوضع في الشرق الأوسط بما والقضية الفلسطينية ان الولايات المتحدة تواصل دعمها quot;لدولة لبنانية مستقلة، تتمتع بالسيادة، وبعيدة عن التدخلات الخارجية استناداً لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701. وسنواصل دعم جهود لبنان لتحقيق هذه الأهدافquot;.

وأبدى قلق بلاده من استمرار تهريب الأسلحة للبنان، مضيفاً quot;هناك ميليشات تواصل حمل السلاح بما يتعارض مع سلطة الدولة وقرارات مجلس الأمن الدولي، ويعتبر تهريب السلاح خرقا لتلك القرارات ونحن نشعر بقلق متواصل وسنثير هذه القضايا باستمرار ويجب أن نبقى متيقظين لضمان الالتزام ببنود تلك القراراتquot;.

وتنشر الامم المتحدة جنوداً لحفظ السلام على طول الحدود الجنوبية في بين لبنان واسرائيل. وتم تعزيز هذه القوة (اليونيفيل) بعد الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في تموز/يوليو 2006 . وانتهت الحرب بإعلان وقف للنار وتبني القرار 1701 الذي ينص على تعزيز قوات اليونيفيل وزيادة عديدها وتجريد منطقة جنوب نهر الليطاني من السلاح.