بيروت: وافق وزيرا الداخلية اللبناني زياد بارود والفرنسية ميشال اليو ماري الاثنين في بيروت على الخطوط العريضة لاتفاق امني شامل واتفقا كذلك على توقيعه quot;في الاسابيع المقبلةquot;، كما افاد الوفد الفرنسي. واوضح المصدر نفسه ان وزيرة الداخلية الفرنسية quot;وجهت دعوة الى نظيرها اللبناني لزيارة باريس لهذا الغرض في الاسابيع المقبلةquot;.

وفي مجال الامن، يشمل الاتفاق اضافة الى مكافحة الارهاب تعاونا خاصا في ما يتعلق بتهريب المخدرات. وفي هذا الصدد، وافق لبنان على ارسال ضابط ارتباط الى مركز التعاون لمكافحة المخدرات الذي انشىء في تولون في العام 2008 لمكافحة التهريب في المتوسط. ويشمل الاتفاق ايضا تهريب الاسلحة وشبكات الهجرة غير الشرعية وامن المواقع الالكترونية اضافة الى الامن الملاحي مع انشاء وحدة نزع الغام في مطار بيروت الدولي.

وفي صلب الاتفاق-الاطار الذي لا يتضمن مبدأه وسائل مفصلة، ستكون quot;انظمة المعلوماتية والاتصالquot; موضع اجراءات مشتركة. ويحتل الامن المدني مكانة مهمة في الاجراءات العامة التي وافق عليها الطرفان. كما ان باريس وبيروت على استعداد للبدء بتطوير تعاونهما لمكافحة حرائق الغابات. اما بالنسبة الى كوارث طبيعية محتملة، فان فرنسا ستقدم خبرتها في quot;ادارة الازماتquot;.

وكانت الوزيرة الفرنسية التقت في وقت سابق رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة اضافة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقبل العودة الى فرنسا، ستحضر ميشال اليو ماري سلسلة من تمارين تجريها الوحدة الخاصة اللبنانية في قوى الامن الداخلي والتي انشئت في العام 2000 وفق نموذج +ابحاث ومساعدة وتدخل وردع+، وهي الوحدة الخاصة في الشرطة الفرنسية.