واشنطن: ابدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس شكوكا في امكان توافق الفلسطينيين على حكومة وحدة وطنية، لكنها قالت انها تريد ابقاء الخيارات مفتوحة. وقالت كلينتون امام لجنة في الكونغرس quot;نشك في حصول اتفاق (على حكومة) وحدة. لا يبدو ان ثمة اتفاقا في الافق، لكننا لا نريد تكبيل ايدينا في حال بلوغ اتفاق مماثلquot;. ويستمر الحوار بين حركتي فتح وحماس برعاية القاهرة في محاولة للتفاهم على حكومة وحدة وطنية، مع استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 بعد مواجهات مسلحة مع مناصري فتح.
وفيما سيستأنف هذا الحوار قريبا في مصر، شددت كلينتون امام النواب الاميركيين على وجوب ان تحترم حكومة الوحدة اعلى معايير الشفافية. وقالت الوزيرة الاميركية quot;لن تصل اي مساعدة الى حماس او الى اي كيان تسيطر عليه حماسquot;، مطالبة ب840 مليون دولار اضافية لمساعدة الفلسطينيين هذا العام.
وتعهدت ان الولايات المتحدة لن تتعاون مع حكومة وحدة وطنية لا تحترم المعايير الدولية للسلام، على غرار وضع حد للعنف ضد اسرائيل والاعتراف بحق الدولة العبرية في الوجود. وكان الحوار بين فتح وحماس بدأ في القاهرة في العاشر من اذار/مارس عبر خمس لجان، لكنه ارجىء في بداية نيسان/ابريل.
وتظل ورشة اعادة اعمار قطاع غزة رهنا بما سيسفر عنه هذا الحوار، بعدما دمره هجوم اسرائيلي بين 27 كانون الاول/ديسمبر و18 كانون الثاني/يناير اسفر عن مقتل اكثر من 1300 فلسطيني. ولا يتعامل المجتمع الدولي الا مع السلطة الفلسطينية، ويرفض محاورة حماس مشترطا عليها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف، علما انه وعد بتقديم 4,5 مليارات دولار لاعادة اعمار قطاع غزة وانهاض الاقتصاد الفلسطيني.
التعليقات