لندن: يبدأ الليبي عبد الباسط المقرحي، المسجون حاليا في اسكتلندا بتهمة الضلوع بتفجير طائرة خطوط quot;بان أمريكانquot; فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، تقديم استئنافه الثاني ضد الحكم بادانته وسجنه لمدة 21 عاما. ولن يمثل المقرحي البالغ من العمر 57 عاما أمام محكمة في أدنبره خلال عملية نظر التماسه التي تستغرق 4 اسابيع على الأقل. وسيدفع محاموه بان الأدلة التي قدمت لادانته لم تكن كافية.

وسيطعن المحامون في مستندات لها علاقة بالقضية قدمتها قوى أجنبية إلى الحكومية البريطانية واطلع عليها الادعاء ولم يسمح للدفاع بالشيئ ذاته حيث تسعى وزارة الخارجية للحفاظ على سريتها. وسيلقون بالشك على شهادة شاهد الادعاء الرئيسي التاجر المالطي توني جوسي الذي تعرف على المقرحي بوصفه الرجل الذي قام بشراء الملابس التي غطيت القنبلة بها.

وكان المقرحي قد خسر استئنافه الأول امام محكمة خاصة عام 2002 وذلك بعد عام من إدانته. وفي عام 2007 دعت لجنة اسكتلندية خاصة إلى مراجعة قضية المقرحي. وكان مصدر بريطاني قد كشف مؤخرا أن حكومة بلاده عاكفة الآن على دراسة اتفاقية ترحيل السجناء مع طرابلس الغرب والتي من الممكن أن تتيح، في حال تصديقها، تسفير المقرحي إلى بلاده.

يشار إلى أن اتفاقية الإطار، والتي جرى إعدادها عام 2007 ولم تصدق عليها الحكومة البريطانية بعد، قد تمهد الطريق بالفعل أمام إعادة المقرحي إلى بلاده ليبيا. وكانت محكمة اسكتلندية قد ردت في شهر نوفمبر الماضي طلبا لترحيل المقرحي المحكوم عليه بالمؤبد بسبب إدانته عام 2001 في قضية تفجير لوكربي الذي ذهب ضحيته 259 مسافرا، منهم 189 أمريكيا و11 على الأرض من سكان البلدة التي وقع فيها الحادث.

وقد وافقت ليبيا عام 2003 على دفع حوالي 2.7 مليار دولار أمريكي كتعويضات إلى عائلات وأقارب ضحايا تفجير لوكربي، وذلك في خطوة ساعدت بإعادة ليبيا إلى المجتمع الدولي بعد أن كان الغرب قد اعتبرها دولة quot;منبوذةquot; خلال السنوات التي تلت التفجير. يذكر أن محاميي المقرحي كانوا قد أعلنوا أواخر العام الماضي أن موكلهم يعاني من مرض السرطان.