واشنطن: أحدثت عملية أمنية روتينية نفذتها القوات الأميركية في مدينة الكوت العراقية شرخا في العلاقات العراقية - الأميركية، إذ اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن منفذي تلك العملية انتهكوا اتفاقية أمنية وقعتها بغداد وواشنطن مؤخرا. وناشد المالكي القيادة العسكرية الأميركية تسليم المسؤولين عن مقتل اثنين من المواطنين العراقيين تصادف وجودهما بمكان مسرح عملية القوات الأميركية إلى السلطات العراقية.
ومن غير المنتظر أن يأخذ قادة القوات الأميركية مطلب رئيس الوزراء العراقي بإحالة جنود أميركيين إلى القضاء العراقي على محمل الجد. وعلى أي حال فإن نبرة التشدد غير المعهودة في خطاب الحكومة العراقية فاجأت واشنطن. وقد أدى الضغط العراقي إلى إطلاق سراح جميع العراقيين الذين اعتقلتهم القوات الأميركية في الكوت.
واعتبرت أوساط مراقبة أن ما حدث يدل على تطلع العراقيين إلى الاستقلال في إدارة شؤون بلدهم. وكان رئيس الوزراء العراقي قد كشف عن تطلعه إلى الاستقلال في مجال السياسية الخارجية عندما ناقش أثناء زيارته الأخيرة لموسكو إمكانية قيام الشركات الروسية باستثمار حقول نفطية عراقية الأمر الذي أثار حفيظة الأميركيين.
التعليقات