مقتل جندي في ثاني هجوم على نقطة عسكرية في الجنوب
إشتباكات بين الشرطة اليمنية ومحتجين خلال تجمع سياسي

إيلاف، وكالات: أكد شهود عيان ومواقع إخبارية رسمية اليوم الثلاثاء أن جنديا قتل وأصيب عشرة آخرون وأربعة مدنيين باصابات مختلفة في هجوم شنه مسلحون معارضون على نقطة عسكرية عند مدخل مدينة حبيل ريدة الواقعة بين محافظتي لحج والضالع في جنوب اليمن. وهذا ثاني حادث من نوعه تتعرض فيه نقطة عسكرية حكومية لهجوم مسلح على ايدي معارضين محتجين في محافظات جنوب البلاد خلال أقل من أسبوع. وقال شهود العيان ان اشتباكات وقعت بين المسلحين المهاجمين وقوات الامن التي طاردتهم في محاولة للقبض عليهم. وقال موقع المؤتمر نت الاخباري التابع لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم على شبكة الانترنت ان quot; الهجوم قامت به عصابات مسلحة خارجة على القانون تابعة لنواب برلمانيين جنوبيين ومناوئين .quot;

ووقع الهجوم السابق مساء يوم الجمعة في محافظة لحج وقالت صحيفة الايام المستقلة التي تصدر في عدن يوم السبت ان جنديا اصيب خلاله بجروح خطرة. ويقول محللون ان الحكومة اليمنية تواجه حاليا موجة متزايدة من الاحتجاجات والمعارضة في المحافظات التي كانت تعرف باليمن الجنوبي سابقا قبل توحده مع الشمال عام 1990. وأضاف المحللون ان هذه المعارضة تنشط في فعاليات انتظم دعاتها في تجمعات وهيئات أنشئت حديثا تحت مسميات عدة من بينها هيئات المتقاعدين العسكريين والمدنيين وحركة النضال السلمي (نجاح) والمجلس الوطني لتحرير الجنوب والهيئة الوطنية العليا للنضال السلمي.

وألقت الشرطة اليمنية القبض على 51 شخصا بتهمة المشاركة في اعمال الشغب التي شهدتها عدة مدن جنوب البلاد بمناسبة حلول الذكرى السنوية للحرب التي اندلعت بين شطري البلاد عام 1994. وقال حسن اللوزي الناطق باسم الحكومة اليمنية إن المعتقلين سيحالون على المحاكم. وتطورت التظاهرات الى اعمال شغب ادت الى احداث بعض الاضرار بالممتلكات العامة والخاصة.

واشتبكت الشرطة الليلة الماضية مع محتجين في تجمع للمعارضة في مدينة المكلا في الجنوب حيث ما زالت توجد نوازع انفصالية قوية. ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى خلال الاشتباكات التي أعقبت تجمعا حاشدا لاحياء ذكرى الحرب الاهلية التي اندلعت عام 1994 والتي هزمت خلالها السلطات بقيادة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح القوات الجنوبية ووضعت حدا لمساعي الانفصال.

وقال شهود ان الشرطة اليمنية اشتبكت ليل الاثنين مع محتجين في تجمع للمعارضة في جنوب اليمن حيث ما زالت توجد نوازع انفصالية قوية. وهوجمت السيارات والمتاجر خلال الاشتباكات في بلدة المكلا على الساحل الجنوبي من اليمن الذي يعيش فيه 19 مليونا ويواجه أيضا أعمال عنف من القاعدة وتمردا للشيعة وانعداما للقانون بين القبائل.

وشكا عدد منالمشاركين في التجمع من أن الالاف من مسؤولي الحكومة السابقين والجنود من الجنوب فقدوا وظائفهم بعد حرب عام 1994 عندما توجه بعض زعماء الجنوب الى المنفى. وقال عبد ربه منصور هادي نائب رئيس اليمن في تجمع حكومي في عدن العاصمة السابقة لليمن الجنوبي ان هناك بعض الافكار الغريبة التي تريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء. وأقر في تصريحات نقلتها قناة العربية التلفزيونية الفضائية بوجود فساد مالي واداري وبوجود نقاط سلبية لكنه قال ان على البلاد التعامل معها في اطار وحدة اليمن.

وشن قراصنة صوماليون في الأشهر الاخيرة هجمات عديدة على سفن تمر بخليج عدن وهو ممر ملاحي رئيس للنفط والبضائع وحققوا أرباحا تقدر بملايين الدولارات ما دفع الولايات المتحدة ودولا أخرى الى ارسال سفن لحراسة المنطقة. وتخشى المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم من أن تؤدي الاضطرابات الى جعل اليمن مركز انطلاق لاحياء أنشطة تنظيم القاعدة الذي شن حملة في المملكة خلال الفترة من 2003 الى 2006.