الخرطوم: وصفت الحكومة السودانية مثول أحد قادة حركات التمرد في دارفور الذي يدعى بحر الدين إدريس أبو قردة أمام المحكمة الجنائية الدولية اليوم بانها quot;مسرحية سيئة الاخراجquot;. ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن مندوب السودان لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم القول ان quot;موقف السودان هو رفض التعامل مع المحكمة الجنائيةquot; مبينا quot;نحن نرفض محاكمة اي سوداني او مثوله امام المحكمةquot; التي وصفها بالمسيسة.

ورأى ان مثول ابو قردة امام المحكمة quot;تمثيلية مضحكة سيئة الاخراج ولا تنطلي على احد لاكساب المحكمة شيئا من المصداقية المفقودةquot; وزاد quot;ان المحكمة تكشفت عوراتها بعد ان رفضتها معظم المنظمات الاقليمية والدوليةquot;. واصدرت الدائرة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية امس امرا بالحضور في حق ابو قردة الذي يشتبه بارتكابه جرائم حرب بدارفور للمثول امام المحكمة في لاهاي عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الاثنين.

وقال بيان نشرته المحكمة في موقعها امس ان ابو قردة سيواجه ثلاث تهم مدعى بها اثناء شن هجوم بتاريخ 29 سبتمبر 2007 على بعثة الاتحاد الافريقي وهي استعمال العنف ضد الحياة المتمثل في القتل وتعمد توجيه هجمات ضد موظفين ومنشات ومركبات مستخدمة في عملية حفظ سلام. وقالت المحكمة ان هناك اسبابا تدعو للاعتقاد بان ابا قردة يتحمل المسؤولية الجنائية في هذا الهجوم الذي يقع في سياق نزاع مسلح غير ذي طابع دولي كان قائما بين حكومة السودان وعدة جماعات مسلحة منظمة وقع عند تنفيذ الهجوم.

وقالت المحكمة انه في جلسة المثول للمرة الاولى سيقوم القاضي كونو تارفوسير الذي يضطلع بمهام القاضي المنفرد بابلاغ المشتبه به بالجرائم التي يدعى ارتكابه لها وبحقوقه وبعد الجلسة سيكون ابو قردة حرا في مغادرة هولندا وسيطلب منه العودة اليها لحضور جلسة اعتماد التهم السابقة للمحاكمة والتي ستعقد في غضون مهلة زمنية معقولة لتقرير ما اذا كانت هناك اسباب جوهرية للاعتقاد بانه ارتكب الجرائم المنسوبة اليه.
أ