غزة: أجرى فريق دولي لتقصي الحقائق في قطاع غزة محادثات مع وفد يمثل الحكومة الفلسطينية المقالة في القطاع. والتقى الفريق المكون من خمسة أعضاء برئاسة ريتشارد جولدستون كلا من أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية، وفرج الغول وزير العدل في الحكومة المقالة، وباسم نعيم وزير الصحة وطاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة في غزة.

ويقول سامي سهمود مراسل بي بي سي في غزة إنه لم يصدر عن الاجتماع أي بيان صحفي، كما بدا أن الوفد منزعج من وجود الصحفيين. وكان الفريق ـ الذي يقوم بمهمة تقصي حقائق تستغرق اسبوعا ـ قد دخل القطاع من مصر بعد ان رفضت اسرائيل منح اعضائه تأشيرات دخول رغم الطلبات المتكررة من قبل الامم المتحدة. وتهدف مهمة الفريق الى بحث اتهامات بوقوع جرائمِ حرب اثناء الهجوم الاسرائيلي على غزة والهجمات الصاروخية التي شنتها حماس على جنوبي اسرائيل خلال شهري ديسمبر/ كانون الاول ويناير/ كانون الثاني الماضيين.

وتتهم اسرائيل الجهة المشرفة على فريق التحقيق والتابعة للامم المتحدة بالانحياز ضدها. ويتهم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بالتمييز ضد اسرائيل بشكل غير عادل، ويرى البعض انه يحوز على مصداقية اقل من بقية فروع الامم المتحدة. الا ان مراسلين يقولون ان اختيار جولدستون- وهو شخص يحظى باحترام كمحقق جرائم حرب من جنوب افريقيا ويهودي الديانة- قد اعطى الفريق كثيرا من المصداقية.

ونقلت وكالة الاسوشيتد برس عن الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية قوله quot; ان فريق التحقيق لديه تعليمات للبرهنة على ان اسرائيل مذنبة ونحن لن نتعامل مع حفلة تنكرية مثل هذهquot;. وقالت الامم المتحدة ان الفريق يعتزم مقابلة كل quot; الاطراف المعنيةquot; بما فيها المنظمات غير الحكومية وهيئات الامم المتحدة وضحايا وشهود الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي.

وكان جولدستون قد قال في وقت سابق ان فريقه يأمل في زيارة جنوبي اسرائيل التي عانت من اطلاق الصواريخ الفلسطينية، وذلك قبل ان يدخل غزة من اسرائيل الا ان اسرائيل لم تظهر اي دلالة على السماح للفريق بالدخول. وكانت اسرائيل قد اظهرت استياءها اولا عندما كانت مهمة الفريق قاصرة على التحقيق في وقوع انتهاكات اسرائيلية الا انه بعد تعيين جولدستون توسعت مهمة الفريق لتشمل ايضا انشطة المسلحين الفلسطينيين.