موسكو: يلتقي وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الثلاثاء عددا من المسؤولين الروس خلال زيارة لموسكو تجري على خلفية خلافات في وجهات النظر بشأن السياسة الروسية حيال ايران والناشطين الفلسطينيين. واوضح مسؤولون ان ليبرمان الناطق بالروسية والمتحدر من مولدافيا في زمن الاتحاد السوفياتي السابق، سيجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو قبل ان يعقد لقاء مع الرئيس ديمتري مدفيديف ثم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن المتحدث باسم الخارجية الروسية اندري نيسترينكو ان الزيارة تهدف الى quot;تعزيز العلاقات الروسية الاسرائيلية وتحريك عملية السلام في الشرق الاوسطquot;. وتطرح روسيا استضافة مؤتمر للسلام في الشرق الاوسط يعقد هذه السنة اذا امكن، رغم المخاوف الاسرائيلية بهذا الشأن.

وكتبت صحيفة كومرسانت الروسية ان ليبرمان ابلغ بان اسرائيل لن تشارك في المؤتمر في حال دعي اليه ممثلون عن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. واضافت الصحيفة ان ليبرمان سيسعى لاقناع روسيا بفك علاقاتها الوثيقة مع ايران بسبب المخاوف الاسرائيلية من البرنامج النووي الايراني وقلقها من ان تؤدي التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية الاسبوع الماضي الى تشجيع الجمهورية الاسلامية على المضي في شق عسكري من برنامجها.

وكتبت الصحيفة ان quot;الاسرائيليين يعتقدون ان التعاون بين الجمهورية الاسلامية وبعض الدول بما فيها روسيا يساعد طهران على تسريع خطواتها في اتجاه خطير. لكنهم لم يتمكنوا حتى الان من اقناع روسيا بذلكquot;. واشارت الصحيفة الى ان ليبرمان سيحظى باستقبال من اعلى مستوى اذ سيستقبله كل من الرئيس ورئيس الوزراء، مضيفة ان الطرفين سيسعيان لاعتماد خطاب ايجابي. وكتبت quot;ان أول وزير خارجية ناطق بالروسية في الدولة العبرية وضع تطوير العلاقات مع روسيا بين اولوياته. وموسكو تعامله بالمثلquot;.

وأعلن ليبرمان أنه يجدر بروسيا وإسرائيل تبني موقف مشترك من توريد السلاح إلى الشرق الأوسط والقوقاز. ويقترح الوزير جعل المراعاة المتبادلة للمصالح لدى تصدير السلاح إلى المناطق الحساسة بالنسبة للبلدين، أحد مواضيع الحوار الاستراتيجي، أي تلك المبادرة التي يحملها معه في أول زيارة له إلى موسكو.

فلدى الإجابة عن سؤال قال ليبرمان إنه quot;من المهم بالنسبة لنا تبني موقف مشترك من صادرات السلاح إلى منطقتنا... وبعبارة أخرى مواقف موحدة من توريدات السلاح إلى الشرق الأوسط وإلى القوقاز، بالطبع. وإننا شهدنا، تعرض إسرائيل إلى كافة أشكال اللوم إبان الحرب في جورجيا، ولكل منا موقفهquot;.

وقد باعت الشركات الإسرائيلية السلاح، وأرسلت خبراء عسكريين إلى جورجيا، ولم تحد من التعاون إلا قبل فترة قصيرة من غزو الجيش الجورجي في العام الماضي لأوسيتيا الجنوبية. ولا تخفي إسرائيل بدورها، قلقها من علاقات روسيا العسكرية التقنية مع سورية وإيران.