عمان: كشف المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد عن مساع تبذلها الجماعة quot;لرأب صدع الفرقاء الصوماليينquot;. وقال سعيد في تصريح صحافي نشر على الموقع الإلكتروني للجماعة إن quot;المسؤولية الشرعية تقتضي بذل كل ما يمكن لوقف نزيف الدم في هذا البلد المنكوب بالتدخلات الأجنبية المغرضةquot;. وقال انه باشر الاتصال بالأطراف الصومالية حاثاً إياها على quot;استحضار حرمة إزهاق أرواح المسلمين وسفك دمائهمquot;، ومحذراً من مغبة quot;الوقوع فريسة للتجاذبات الخارجية التي تضمر الشر للصومال ولا تهتم بأمن واستقرار أبنائهquot;.

كما نبه سعيد إلى ضرورة quot;تقديم المصلحة العامة على مصالح الأطراف المتصارعةquot;، وحث على quot;جمع الصف، وتوحيد الكلمةquot;، وقال إن quot;وقف النزيف الصومالي وعلاج الجرح المؤلم للأمة العربية والإسلامية في هذا البلد واجب لا مناص منهquot;. وشدد على أن الإخوان المسلمين يقفون على مسافة واحدة من جميع الفراء الصوماليين، مطالباً الجميع الاحتكام للعقل والحوار. وقال quot;سنتصل مع الأطراف الصومالية لعلنا نوفق بتشكيل وفد يعمل على إخراج الصومال من أزمتهquot;.

وقالت جماعة الإخوان ان رئيس الحزب الإسلامي في الصومال حسن طاهر عويس، الذي كان أول المستجيبين لمساعي المراقب العام ثمن موقف الجماعة في الأردن، وطالب بإخراج القوات الأجنبية من الصومال وذلك في أول رد على مبادرة الإخوان. وبحسب الجماعة، فقد اتصل سعيد بالمرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف طالباً منه حث العلماء في كافة الدول الإسلامية على دعم جهد تقريب وجهات النظر، وهو الامر الذي تعهد عاكف بعمله.

وأدت المعارك المندلعة في الصومال بين قوات السلطة الانتقالية بقيادة الرئيس الصومالي شيخ شريف وقوات المتمردين من ميليشيا حركة الشباب والحزب الإسلامي إلى مقتل المئات ونزوح مئات الآلاف .فيما اعلنت واشنطن عن دعمها لسلطة شيخ شريف وإمدادها بالأسلحة.