موسكو: استأنف quot;مجلس روسيا - الناتوquot; عمله في نهاية الأسبوع الماضي بعد قطيعة استمرت منذ أغسطس 2008 حينما جمد الحلف العلاقات مع روسيا إثر قيام جورجيا (حليفة الناتو) بعملية عسكرية فاشلة على جمهورية أوسيتيا الجنوبية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر غروشكو في مقابلة مع صحيفة quot;روسيسكايا غازيتاquot; إن الوفد الروسي الذي رأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف أبلغ وزراء خارجية الدول أعضاء الناتو بأن موسكو لا يمكنها أن تدخل في تعاون حقيقي مع الناتو إذا استمر الحلف في تجاهل بعض هموم روسيا. كما لفت الوفد الروسي نظر ممثلي الناتو إلى ضرورة أن يوقف الحلف نشاطات تؤدي إلى ظهور خطوط فصل جديدة في منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي وأيضا إلى وجوب تبني الصيغة المعدلة للاتفاقية الخاصة بالأسلحة التقليدية المطلوب تخفيض مخزونها في أوروبا.

وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن روسيا لا ترى مفرا من تضافر الجهود من أجل حفظ أمن أوروبا. ومن أجل ذلك اقترح الرئيس الروسي إعداد اتفاقية أمنية أوروبية. كما تدعو روسيا الدول الغربية إلى الخروج من شرنقتها quot;الأيديولوجيةquot; حتى يكف الغرب عن مساندة من يسميهم بالشركاء أمثال الرئيس الجورجي سآكاشفيلي، متصرفا من منطلق الاعتبارات الأيديولوجية الضيقة، وهي الاعتبارات التي تحث الناتو على المضي قدما في طريق ضم المزيد من البلدان إلى معسكره رغم أن توسع الحلف يُحدث شروخا في صرح الأمن الأوروبي.

أما بالنسبة لروسيا فقد تخلصت من quot;قيود أيديولوجيةquot; بدليل أنها تساند قوات الناتو التي تحافظ على أمن أفغانستان عبر نقل المؤن إلى هذه القوات. وختم نائب وزير الخارجية الروسي حديثه قائلا إنه يطيب له أن يرى كيف أن quot;شركاءنا أخذوا يولون ما تقترحه روسيا اهتمامهمquot;.