ميساء يوسف من المنامة: أوقفت قوات الحدود السورية أحد المعارضين السياسيين في البحرين والذي سبق أن أتهم بالتحريض على احدى العمليات الإرهابية من قبل السلطات الأمنية البحرينية فيما يعرف بقضية quot;الحجيرةquot; والتي عفى ملك البحرين عن المتهمين فيها.

وكان رجل الدين quot;محمد حبيب المقدادquot; متوجها إلى العراق عن طريق سوريا حين فاجأته المخابرات السورية بالتوقيف يوم الأربعاء الساعة الثامنة صباحا على خلفية قيام بعض من المعارضين البحرينيين بالتدرب في منطقة الحجيرة بسوريا، حيث اتهمت السلطات البحرينية الشيخ محمد حبيب المقداد بتمويل هؤلاء المتدربين في سوريا ماديا مع علمه بالأعمال الإرهابية التي يخططون لها من أجل قلب نظام الحكم في البحرين.

من جانبه، استنكر عضو اللجنة الخارجية والأمن الوطني بمجلس النواب النائب جلال فيروز، توقيف الشيخ محمد حبيب المقداد على الحدود السورية، مطالباً الجهات السورية بسرعة الإفراج عنه. ولفت فيروز إلى أنه أجرى العديد من الاتصالات مع المسؤولين في الخارجية البحرينية، لأجل بذل مزيد من الجهود والتواصل مع السلطات السورية لكشف الغموض الحاصل وتوضيح الالتباس لدى السلطات السورية ومن ثم الإفراج عن المقداد. وتجمع عدد من المتظاهرين أمام منزل الشيخ محمد حبيب المقداد استنكارا على توقيفه في سوريا.

ومن جهته استنكر النائب في البرلمان البحريني جاسم السعيدي بان الإعتصام الذي نظم له امام منزل محمد حبيب المقداد استنكارا على اعتقالة في سوريا امر فيه تسرع واستباق للاحداث دون التبين من حقيقة الوضع، رافضا تدخل المواطنين في تلك القضايا التي تعتبر من اختصاصات السلطات السورية التي تخضع لقوانين ومواثيق وعلاقات دولية تلزم جميع الأطراف باحترام السيادة الداخلية وعدم التدخل في المسائل الداخلية.

ودعا السعيدي المواطنين المعتصمين إلى احترام قرار السلطات السورية في هذا الموضوع حتى تظهر لنا حقيقة هذة القضية بكل وضوح دون استباق ردود الفعل التي من شأنها أن تزعزع الأمن وتثير الفتن في مملكة البحرين.

وطالب السعيدي وزارة الخارجية ان تتابع هذة القضية مع السلطات السورية وذلك من باب الاطمئنان وكشف الحقائق للتأكد من عدم وقوع ظلم على احد.