14 محاولة حرق وتخريب طالت المدارس .. ووزيرالداخلية اعتبره إرهابا
هجوم بالقنابل الحارقة يودي بحياة آسيوي في البحرين

سارة رفاعي من المنامة:
أعلنت وزارة الصحة البحرينية اليوم وفاة آسيوي يعمل في البحرين متأثرا بالحروق التي اصيب بها جراء هجوم استهدفه بالقنابل الحارقة من قبل عدد من مثيري الشغب في قرية النويدرات ، وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة عادل علي عبدالله اليوم ان الآسيوي شيخ محمد رياض، توفي متأثرا بجراحه جراء الاعتداء عليه بزجاجة مولوتوف، يوم السبت 8 مارس 2009، حيث أعلن الفريق الطبي المختص بحالته وفاته في تمام الساعة العاشرة وعشرين دقيقة من صباح اليوم، بعد محاولات مضنية لإنعاش حالته التي تردت صباح اليوم، وقد أجرى الفريق الطبي عدة عمليات للجزء العلوي من جسم المصاب، حيث تراوحت الإصابة بحروق عميقة من الدرجة الثانية والثالثة، وأتت على 35% من الوجه واليدين والصدر والظهر، وأدت الى صعوبات في التنفس.

وكان وزير وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وصف حادث الاعتداء بالزجاجات الحارقة quot;المولوتوفquot; ، بأنه حادث إرهابي لا يصدر إلا عن أشخاص استحلوا الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة للمواطنين والمقيمين، مؤكدا أن مرتكبي الحادث الإجرامي لن يفلتوا من أيدي العدالة.

ورفض وزير الداخلية أي تبرير لمثل تلك الأعمال الإجرامية التي تحاول إرجاع البلاد إلى الوراء والإضرار بالوطن وبأمن ومصالح المواطنين، داعيا جميع المهتمين بالعمل العام من كل الاتجاهات والقوى الوطنية المختلفة إلى إدانة مثل تلك الأفعال الإجرامية التي ينبذها ويرفضها المجتمع البحريني المعروف بطبيعته السمحة، مؤكدا أن وزارة الداخلية لن تسمح أبدا من يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية بالوصول إلى هدفه بأي حال من الأحوال.
من جانبه طالب النائب عبدالحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية بتطبيق حد القصاص على قتلة السائق الباكستاني ، وذلك تنفيذا للمبدأ الشرعي والقانوني في القصاص العادل الذي هو السبيل لمعاقبة الجناة وردع المجرمين.
وقال quot; إنه لما كانت هذه القضية ذات طبيعة إرهابية خاصة، فإننا نطالب بأن يتم التقاضي فيها وفقاً لقانون رقم (58) لسنة 2006 بشأن حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية ، ونطالب بالتحاكم إليه في كل قضايا الحرق والتخريب والاعتداء على المرافق العامة والخاصة التي انتشرت في بعض مناطق البحرين quot;.

واكد quot; إن الأحداث الإرهابية التي أصبحنا نراها بشكل يومي ، وأدت إلى مقتل الأخ الباكستاني المسلم ، و فقأ عين أحد الوافدين واصابة آخر بالعمى ، و اختطاف باص وحرقه ، و الاعتداء المتكرر على رجال الشرطة والممتلكات العامة ، وحرق الاطارات وحاويات القمامة ومجمعات الكهرباء وعدادات المياه وغلق الشوارع ، وتعطيل حياة المواطنين. إن هذه الأحداث تدل على أن هناك حربا مجرمة تم اعلانها على الدولة ، وهي حرب يقف خلفها فكر تكفيري يبرر لأصحابها قتل النفوس البريئة ولو كانت مسلمة ، وحرق الممتلكات العامة ، وغلق الشوارع ، والاعتداء على المواطنين والأجانب وإرهابهم ، وذلك تحت حجج الكفاح والنضال والجهاد ، وهي الحجج التي قدمها لهم رموز معروفة للجميع ; بعضها يُحاكم حاليا وبعضها الآخر حر طليق يعيث في الأرض فسادا !quot;.

وقال quot; إننا من منطلق حرصنا على المصلحة الوطنية العليا لبلادنا ، فإننا ندعو الدولة لعدم الرضوخ إلى هذا الاجرام الذي يهدف لابتزازها من أجل اطلاق سراح بعض رموز الإرهاب والتخريب ، خاصة وأن هؤلاء هم الذين يشرعون ويبررون وينظرون لهذا الإرهاب والقتل ويصورونه على أنه جهاد وثورة . كما نشد علي أيدي رجال الأمن وفي مقدمتهم معلي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، ونشكرهم نيابة عن الشعب البحريني المسلم الغيور ، على ما يبذلونه ويقدمونه من أجل أمننا وسلامتنا ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا من كل شر quot;.
تعرض عدد من المدارس لهجوم بالقنابل الحارقة
على صعيد أخر قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم الدكتور نبيل العسومي أن الأسبوع المنصرم قد شهد بعض الأحداث السلبية الهادفة إلى التأثير على السير الطبيعي للدراسة في عدد من المدارس الحكومية، مشيرا إلى أن مجهولين قد ألقوا بعد انتهاء الدوام المدرسي بمولوتوف على مدرسة كرانة الابتدائية للبنات، مضيفا أن احد الطلبة بمدرسة جد حفص الثانوية الصناعية للبنين قد تعمد إدخال مسيلة للدموع مستخدمة إلى ساحة المدرسة والعبث بها وسط تواجد الطلبة في الساحة، مما أدى إلى اندلاع الدخان منها، وإلحاق أضرار بثلاثة من زملائه، هذا وقد أحاطت الوزارة الجهات الأمنية المختصة بالحادثين، كما أحالت الموضوعين للتحقيق.

وأضاف العسومي أن هذه الأعمال التخريبية تأتي في إطار مسلسل يستهدف التأثير السلبي على المدارس والنيل من المكتسبات التعليمية، حيث تعرضت المدارس الحكومية خلال العام الدراسي الماضي إلى أكثر من 14 محاولة حرق وتخريب، كما تم خلال العام الدراسي الحالي إحباط عدد من المحاولات تخريبية المماثلة والتي كانت تستهدف النيل من المدارس ومرافقها والتأثير على الطلبة وبث الخوف والرعب بينهم..

وأكد العسومي بان وزارة التربية والتعليم تندد بمثل هذه الأعمال التخريبية غير المسؤولية التي تتعرض إليها المدارس بين الفينة والأخرى، مشيرا إلى أن للمؤسسات التعليمية حرمتها المصونة، والتي يفترض أن تظل بعيدة عن أي مؤثرات سلبية، خاصة في ظل ما تبذله الدولة من جهود كبيرة من خلال وزارة التربية والتعليم لتوفير أفضل الخدمات التعليمية للمواطنين، ولا شك أن مثل هذه الأعمال لا تساعد على الانتظام في المدرسة ولا على توفر البيئة المناسبة للتحصيل الدراسي، خاصة عندما تكون سلامة الطلبة معرضة للخطر بمثل هذه الأعمال التخريبية.