وقال مسؤول سوداني رفيع رافضا كشف هويته لوكالة فرانس برس quot;انهما في صحة جيدةquot;، وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس من دبلن، قال رئيس منظمة غول جون اوشيا quot;لم تتبدل الامور منذ الجمعة (...) نحاول معرفة الجهة التي قامت بذلكquot;، رافضا التعليق على المعلومات حول تحديد مكان الرهينتين ووضعهما الصحي
الخرطوم:قال وزير بالحكومة السودانية يوم الاربعاء ان قوات الامن السودانية حددت بدقة المنطقة التي يحتجز بها مسلحون عاملتي اغاثة في دارفور لكنها لم تتصل بعد بالخاطفين. وقام ما يقرب من ثمانية رجال بخطف الموظفتين اللتين تعملان في منظمة جول الايرلندية واحداهما أيرلندية والاخرى أوغندية من سكنهما يوم الجمعة الماضي في مدينة كتم التي تقع في شمال دارفور وهي المرة الثالثة التي يتعرض فيها أجانب للخطف في دارفور خلال الاشهر الاربعة الاخيرة.
وقال عبد الباقي الجيلاني وزير الشؤون الانسانية السوداني لرويترز ان المعلومات التي وصلته صباح يوم الاربعاء تفيد تحديد الموقع الذي يختبئ به الخاطفون. وقال انه لم يحدث اتصال بين قوات الامن والخاطفين بعد لكنه متفائل بحدوث تقدم في القريب العاجل. ورفض الوزير تسمية المكان الذي يختبئ فيه الخاطفون خوفا من افساد المفاوضات. وأضاف أن قوات الامن طلبت أيضا من قادة دارفور المحليين محاولة اقناع الخاطفين بالافراج عن المخطوفين.
وقال الوزير السوداني ان قوات الامن السودانية ستستخدم وسائلها وطرقها لتحديد المكان بالضبط وقال ان الاولوية الاولى هي سلامة السيدتين المخطوفتين. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من منظمة جول أو فريق الدبلوماسيين والمفاوضين الايرلنديين الموجودين في الخرطوم والفاشر عاصمة شمال دارفور من أجل المساعدة في جهود تحرير المخطوفتين. وعلقت منظمة جول التي قالت ان المخطوفتين هما هيلدا كاووكي (42 سنة) من أوغندا وشارون كومينز (32 سنة) من دبلن كافة عملياتها في المنطقة.
وكان فرع من جيش تحرير السودان المتمرد الناشط بالمنطقة نفى في وقت سابق من هذا الاسبوع أي تورط له في عملية الخطف واتهم الميليشيات التي تدعمها الحكومة باختطاف المرأتين قائلا ان الخرطوم تريد ترهيب منظمات الاغاثة العاملة في دارفور وهو ما نفته الحكومة السودانية. وتحاربت القوات الحكومية السودانية والميليشيات الموالية لها لست سنوات مع المتمردين ومعظمهم من غير العرب الذين حملوا السلاح عام 2003 متهمين الخرطوم باهمال الاقليم.
وتقول منظمات الاغاثة التي تدير أكبر عملية انسانية في العالم في دارفور انها تواجه عداء متزايدا منذ اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير في مارس اذار لمواجهة اتهامات بممارسة الابادة في دارفور. واتهم مسؤولون حكوميون من قبل بعض عمال الاغاثة في دارفور بالتجسس لحساب الحكومات الغربية. وأبعدت الخرطوم 13 منظمة انسانية في مارس اذار متهمة اياهم بالمساعدة في اقامة قضية المحكمة الدولية ضد البشير.
وكان خطف الاجانب في دارفور محدودا قبل مارس اذار عندما قامت جماعة قالت تقارير انها تسمي نفسها نسور البشير بخطف ثلاثة من العاملين بمنظمة أطباء بلا حدود احتجاجا على قرار المحكمة الجنائية الدولية. وأطلق سراح هؤلاء الثلاثة دون أن يتعرضوا لاذى الى جانب اثنين اخرين من موظفي منظمة المساعدة الطبية العالمية الفرنسية اختطفوا في جنوب دارفور في أبريل نيسان
العاملتان الانسانيتان المخطوفتان في دارفور في صحة جيدة
الى ذلك، افاد مسؤولون سودانيون كبار الاربعاء ان العاملتين الانسانيتين اللتين خطفتا في الثالث من تموز/يوليو في دارفور بغرب السودان هما في صحة جيدة وقد تم تحديد مكانهما.
التعليقات