واشنطن: ادانت المنشقة الصينية ربيعة قدير التي تعيش في المنفى، الثلاثاء التهديد الذي رفعه تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي بالتعرض للعمال الصينيين الذين يعيشون في شمال افريقيا انتقاما للاويغور الذين قتلوا خلال اعمال العنف التي شهدها اقليم شينجيانغ الصيني.

وقالت قدير (62 عاما) من منفاها الاميركي انها ترفض استعمال العنف كوسيلة ضغط من اجل دفع حقوق شعبها المسلم في اقليم شينجيانغ بشمال غرب الصين.

وقالت زعيمة المؤتمر العالمي للاويغور، ابرز تجمع للشتات الاويغوري في العالم quot;على الارهابيين ان لا يتحججوا بتطلعات شرعية لشعب الاويغور ولا بالمأساة التي تجري في تركستان الشرقية (الاسم الذي يعطيه الاويغور لاقليم شينجيانغ الصيني) للقيام باعمال ارهابية ضد مصالح صينية اكانت دبلوماسية او مدنيةquot;.

والدعوة للانتقام من الصين صدرت عن فرع هذا التنظيم في المغرب العربي، وقال التقرير الذي كشفت عنه اولا الثلاثاء صحيفة quot;ساوث تشاينا مورنينغ بوستquot; انه quot;اذا كانت القاعدة في المغرب الاسلامي اول تنظيمات القاعدة التي تؤكد علنا انها ستستهدف مصالح صينية، فمن المتوقع ان تتبعها تنظيمات اخرى تابعة للقاعدةquot;.

ويعمل مئات الاف الصينيين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بينهم خمسون الفا في الجزائر، بحسب ارقام اوردها تقرير المكتب الذي يقدم استشارات حول تحليل المخاطر لشركات ومسؤولين ويتخذ من لندن وهونغ كونغ مقرا له.

وافاد التقرير انه quot;يجب اخذ التهديد على محمل الجدquot;، ولفت الى quot;تزايد الحديث .. بين الجهاديين عن العزم على التعرض للصينquot;.

وتابع ان quot;بعض الافراد بدأوا ينشطون لجمع معلومات حول المصالح الصينية في العالم الاسلامي التي يمكن اعتبارها اهدافاquot;.

واوقعت الاضطرابات الاتنية الجارية منذ الخامس من تموز/يوليو في اورومتشي عاصمة شينجيانغ بين اتنية الاويغور المسلمة الناطقة بالتركية واتنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين، ما لا يقل عن 184 قتيلا واكثر من 1600 جريح بحسب حصيلة للسلطات المحلية، فيما يؤكد المعارضون الاويغور في المنفى سقوط عدد اكبر بكثير من الضحايا.

ويتهم قادة الاويغور في المنفى القوات الصينية باطلاق النار على متظاهرين مسالمين.