نيويورك: حض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء الامم المتحدة على تخفيف العقوبات المفروضة على بلاده منذ اجتاح جيش صدام حسين الكويت العام 1990. وفي زيارة لمقر المنظمة الدولية في نيويورك، عقد المالكي خلوة مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ثم مع الاعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الامن الدولي (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة).

وصرح للصحافيين بعد هذه الاجتماعات ان quot;العراق لم يعد يشكل تهديدا للمجتمع الدوليquot; والعقوبات تاليا quot;لم تعد ضروريةquot;. واضاف المالكي انه ينتظر تقريرا من بان حول التقدم الذي احرزته بلاده على صعيد تطبيق قرارات الامم المتحدة. وتريد بغداد ان يقر مجلس الامن بان العراق ما عاد يمثل تهديدا للامن الدولي، الامر الذي دفع الامم المتحدة الى فرض عقوبات على نظام صدام حسين بعد حرب الخليج الاولى العام 1991 والتي تم خلالها طرد القوات العراقية من الكويت.

وفي هذا الاطار، جدد المالكي مطالبته بخفض قيمة التعويضات المالية التي يسددها العراق للكويت عن اجتياح 1990. لكن الكويت تشدد على وجوب الا يبدل مجلس الامن موقفه ما دامت قرارات الامم المتحدة لم تطبق بالكامل. وتتعلق هذه القرارات باستعادة الممتلكات الكويتية وترسيم الحدود بين البلدين واستعادة جثث ضحايا الحرب. وبعد نيويورك، يتوجه المالكي الاربعاء الى واشنطن حيث سيستقبله الرئيس الاميركي باراك اوباما. وهذا اللقاء سيكون الاول بين الرجلين منذ انسحبت القوات الاميركية من المدن العراقية في نهاية حزيران/يونيو.