أسامة مهدي من لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاستعداد للمصالحة مع من عملوا مع النظام السابق شرط عودتهم الى العراق. وقال المالكي في كلمة له خلال مؤتمر عشائري في بغداد اليوم انه لايتخوف من الدعوة الى المصالحة مع من quot;اخطأوا واكرهوا في مرحلة من مراحل الزمن على العمل مع النظام السابق شرط ان يعودوا الى العراقquot;.

واضاف quot;يجب ان نعذر من اكرهوا للسير مع النظام السابق ونقول ان ماحصل قد حصل وان نطوي هذ الصفحة ولانعود اليهاquot;. لكنه حذر من عودة هؤلاء للعمل ضد البلاد وقال quot;ان من يعود الى العراق مرحب به من اجل جمع الخبرات والكفاءات الوطنية في جبهة متراصة تمنع تسلل اعداء العراق الى اراضيه من اجل اضعافهquot;. وشدد على الحاجة الى تعميق الاخوة والشراكة بين العراقيين رافضا تقسيم العراقيين الى مواطنين من الدرجة الاولى ومن الدرجة الثانية مؤكدا ان هذا سيؤدي الى الضياع والتشتت.

ودعا جميع العراقيين وقواهم السياسية لان يجعلوا من الهم الوطني الاولوية وقبل همهم الشخصي والذاتي quot;من اجل بناء العراق الذي كاد الارهاب ان يدمرهquot;. واشار الى ان العراق قد بدأ بعد تحقيق الامن مرحلة الاعمار والبناء بالرغم من انها مرحلة صعبة وطويلة. وشدد على الحاجة الى مواجهة المتلاعبين بالمال العام والفاسدين ماليا واداريا وقال ان خطر هؤلاء لايقل عن خطر الارهابيين. واشار الى ان البلاد بحاجة الى صولة لقطع دابر الفساد والمفسدين.

وناشد العراقيين البقاء حذرين في مواجهة دعاة الفتنة الطائفية والقومية مشيرا الى ان ذلك لايشكل خطرا على العراق وحده وانما على المنطقة برمتها وقال quot;انه اذا تشظى العراق فأن شظاياه ستصيب بالضرر كل اجزاء المنطقةquot;. وكانت الحكومة العراقية عقدت على مدى الاعوام الثلاثة الماضية عدة مؤتمرات للمصالحة الوطنية داخل البلاد وخارجها كما انشات مؤخرا خمسة مراكز في القاهرة وعمان ودمشق ودبي وصنعاء من اجل قبول طلبات ضباط الجيش العراقي السابق بالعودة الى الجيش مجددا او الاحالة الى التقاعد.