فيينا: بدأت الولايات المتحدة محادثات لوضع القواعد التي تسمح للهند بإعادة معالجة الوقود الذري الاميركي المستنفد وهي جزء رئيسي من اتفاق للتعاون النووي بين الدولتين يخشى منتقدوه أن يفضي الى تآكل معايير منع الانتشار النووي. وتجري المحادثات في فيينا بعدما وافق الجانبان أثناء زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى نيودلهي على موقعين ستقوم الشركات الاميركية ببناء مفاعلات نووية فيهما بموجب الاتفاق الذي ينهي حظرا عمره 34 عاما على التجارة في المواد النووية مع الهند.

وقال دبلوماسيون ان مفاوضات رفيعة المستوى جرت يومي الثلاثاء والاربعاء في جو من السرية. ورفض الجانبان التعليق. ولم يعرف متى ستستأنف المحادثات. وأمام واشنطن ونيودلهي مدة تصل الى عام للاتفاق على طرق لضمان أن اعادة معالجة الوقود النووي الاميركي المستنفد في الهند ستقتصر على توليد الكهرباء في مفاعلات نووية محددة تخضع لتفتيش الامم المتحدة وعدم تحويله الى بلوتونيوم يستخدم في انتاج أسلحة نووية. ولم توقع الهند وكذلك باكستان واسرائيل على معاهدة منع الانتشار النووي.

ويمنح الاتفاق النووي السلمي الذي جرى التوصل اليه في العام الماضي الهند حرية الحصول على المعدات والمواد النووية من الولايات المتحدة والقوى الكبرى الاخرى لينهي حظرا طويلا فرض على نيودلهي بعد أن أجرت تفجيرا نوويا في عام 1974. ويشترط اتفاق التعاون النووي على نيودلهي اخضاع 14 مفاعلا من بين 22 مفاعلا تعمل في الوقت الحالي أو من المقرر انشاؤها للتفتيش من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول عام 2014. ولم تحدد الهند بعد أي المفاعلات سيخضع للتفتيش ولكن المفاعلات النووية العسكرية ستظل بمنأى عن تلك العملية