رام الله : قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن السلطة أجرت اتصالات الجمعة مع الحكومة السورية من اجل ممارسة الضغط على حركة حماس للسماح لأعضاء فتح من قطاع غزة من الوصل الى الضفة الغربية للمشاركة في اعمال المؤتمر العام السادس المقرر الثلاثاء.

وسبقت هذه الاتصالات اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح من المقرر عقده مساء يوم السبت برئاسة الرئيس محمود عباس للبحث في تحضيرات المؤتمر واخر الاتصالات لتأمين مشاركة اعضاء القطاع، إضافة إلى البت في مسألة عدد اعضاء المؤتمر بعد ان ارتفع العدد بنحو 900 اسم عما كان مقررا سابقا وهو 1550.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات هو الذي أجرى الاتصالات مع دمشق، علما بأن الحكومة السورية كانت ابلغت عريقات قبل ايام حصولها على موافقة من (حماس) بمرور اعضاء (فتح) من غزة الى الضفة الغربية الا ان حماس نفت ذلك ومنعت اعضاء فتح من المرور.

من جهة ثاني، فقد دخل عشرات القادة والكوادر من حركة فتح في الأردن وسوريا ولبنان والكويت الى الاراضي الفلسطينية الجمعة للمشاركة في اعمال المؤتمر العام السادس من بين بينهم القيادي في لبنان سلطان ابو العينين.

وفي الغضون، شدد عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية من غزة ماجد أبو شمالة على انه يجب أن لا يكون هناك مؤتمرا بغياب أعضاء الحركة في القطاع، مشيرا إلى انه مازال هناك متسع من الوقت لبذل مزيد من الجهد لممارسة الضغط والاتصالات من اجل إخراج أعضاء المؤتمر من غزة.

واعتبر النائب أبو شمالة أن سلوك (حماس) اتجاه أعضاء المؤتمر وquot;ممارساتها ضدهم من سحب وثائقهم الشخصية واعتقالهم في غزة هو ضرب لكافة الجهود الساعية إلى إعادة اللحمة الوطنية وراب الصدعquot;، مشيرا إلى أن quot;الابتزاز السياسي الذي تمارسه لن يوصل إلى أي نتيجة إلا إلى زيادة الهوة وتوسيع الشرخ الحاصل ومزيد من التدهور في العلاقات الوطنية الفلسطينيةquot;. ونوه بأن (حماس) لوحدها quot;تتحمل المسئولية الوطنية والتاريخية عن المضاعفات التي قد تنتج عن هذا السلوك الذي تنتهجهquot;.