روما: قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني إن quot;الدعوة مفتوحة دائما أمام إيران للمشاركة في عملية التعاون الإقليمية لأجل استقرار أفغانستانquot; وفق تعبيره وفي مقال نشرته صحيفة (إل تيمبو) اليوم الجمعة، أوضح رئيس الدبلوماسية الايطالية أنه quot;لا يمكن التوصل إلى إحلال السلام في أفغانستان دون مشاركة كاملة وفاعلة من قبل دول المنطقةquot;، مذكرا بمسيرة التعاون الإقليمي لأجل استقرار أفغانستان والتي أطلقها وزراء خارجية مجموعة الثماني في لقائهم الأخير في تريستي

وأكد الوزير فراتّيني أن بلاده quot;ترى أن دور بلدان المنطقة أساسي في استقرار أفغانستانquot;، وبشكل خاص quot;الهند وباكستان وآسيا الوسطى وإيران، التي تلتزم بدور ايجابي في أفغانستان وباكستان عبر تعاون ثلاثي في مجال الصراع ضد تجارة المخدرات، تحت راية مكتب الأمم المتحدة لمحاربة الجريمة والمخدرات الذي أقيم له مقر في طهران لهذا الغرضquot;، وختم بالقول quot;لذلك تبقى دعوتنا لإيران للمشاركة بعملية الاستقرار الإقليمي مفتوحة دائماquot; حسب قوله قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني بشأن المستقبل السياسي في أفغانستان quot;لا أستبعد أن تشمل عملية المصالحة في البلاد المقاتلين السابقين من حركة طالبانquot; وفق تعبيره

كماأوضح أن quot;إستراتيجيتنا لاستقرار أفغانستان تستند اليوم على التقارب الشامل، وشمل كل فئات الشعب، والتعاون الإقليميquot;، وهذا يعني أنه quot;لا يمكن بلوغ الاستقرار عبر الوسائل العسكرية فقطquot;، مذكرا بضرورة quot;إعادة تشغيل المؤسسات المدنية وخلق الرفاهية لدى الشعبquot;، وأردف quot;عندما ستسنح الظروف، علينا شمل أكبر عدد من الأفغان في العملية السياسية، بمن فيهم أولئك الذين ينتمون حاليا إلى قوات طالبان، عبر عملية مصالحة سياسية شريطة إلقائهم السلاح واحترمهم دستور البلادquot; حسب قوله

وأشار الوزير فراتّيني إلى أن quot;موقف ايطاليا وحلفائها كان واضحا جدا، فنحن لا ننوي البقاء أبداquot;، وأردف quot;فالحضور غير محدد الأمد يحول بعثتنا إلى استعمار، وهدفنا ترك البلاد حال تمكن الأفغان من حكم بلادهم والسيطرة عليها لوحدهمquot;، ومن الواضح أنه quot;كلما تم هذا في وقت أسرع كان أفضل للجميعquot; وختم بالقول إن quot;السلام في أفغانستان هي إستراتيجيتنا الوحيدة للخروج منهاquot; على حد تعبيره